عصفت أزمة «ديون اليونان» وهبوط الأسواق العالمية الأيام الماضية بمؤشرات البورصة المصرية، لتسجل هبوطاً حاداً هو الأكبر منذ عامين، في الوقت الذي سيطر فيه القلق على المستثمرين من تجدد توابع الأزمة المالية العالمية .
وهوى المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة " egx30" في ختام تعاملات اليوم الأحد بنحو 5%، فاقداً 360 نقطة، ليصل إلى 6756 نقطة، بينما انخفض مؤشرا الأسعار بنحو 4% بفعل تراجع أسعار إغلاق 84 ورقة مالية، مقابل ارتفاع أسعار 77 ورقة.
وفقدت الأسهم نحو 18 مليار جنيه، ليصل رأس المال السوقي للبورصة إلى نحو 350 مليار جنيه، بدلاً من 468.3 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي.
واتجهت تعاملات الأجانب والعرب للبيع منذ بداية الجلسة، في الوقت الذي فشلت مشتريات المصريين في وقف الخسائر في ظل مبيعات المؤسسات التي استحوذت على ثلث التعاملات الإجمالية البالغة مليار جنيه.
وعلى صعيد، امتداد أزمة «ديون اليونان» إلى أسواق المال العربية، فقد شهدت الأسواق انخفاضاً جماعياً، فيما عدا بورصتا السعودية، ودمشق، اللتين ارتفعتا بشكل طفيف، وتصدرت سوق الدوحة البورصات المنخفضة بنحو 4%، تليها دبي والكويت.
وتنتاب أسواق المال العالمية، مخاوف من امتداد تأثيرات أزمة اليونان التي تواجه ديونا بنحو 300 مليار يورو، رغم موافقة قادة الاتحاد الأوروبي على إقراضها 110 مليار يورو لإخراجها من عثرتها .