رفض زعيم الحزب الديمقراطي الإيطالي، بيير لويجي بيرساني، الفائز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، والذي فشل في تأمين الأغلبية، الإعلان عما إذا كان سيلجأ إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني أم إلى زعيم حركة «خمس نجوم» النجم الكوميدي بيبي جريللو، لحل الأزمة الراهنة بعد الانتخابات، وصعوبة تشكيل الحكومة المقبلة.
وسيحدد هذا الاختيار الاتجاه السياسي لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وسط مخاوف من إمكانية التراجع عن تدابير التقشف الأخيرة، وإصلاحات العمل والمعاشات، الأمر الذي سيؤثر على منطقة اليورو ككل.
وتمكن تحالف «يبرساني» من السيطرة على مجلس النواب بالبرلمان بعد تفوقه على المحافظين بقيادة «برلسكوني»، ومن المتوقع أن تبدأ مشاورات الرئيس جورجيو نابوليتانو لتشكيل الحكومة الجديدة في 20 مارس المقبل، الأمر الذي يمنح السياسيين متسعا من الوقت للمساومة.
وحدد «برساني» الشرعية والأخلاق كأولويات له، الأمر الذي قد يلقى صدى أكثر لدى أنصار «جريللو»، لكنه انتقد «السياسات الأوروبية الخاطئة» بشأن التقشف والتي هاجمها كل من «جريللو» و«برلسكوني».
ويعد مأزق الانتخابات الإيطالية مقلقًا بالنسبة إلى باقي أوروبا، حيث شهدت الأسواق المالية الأوروبية، الإثنين، «يومًا أسود وأخذها الهلع»، إذ أنهت بورصة ميلانو التي انهت جلسة التداول، الثلاثاء، على تدهور بنسبة 4.85%، فيما تراجعت الأسهم المصرفية 10% للبعض منها. وأنهت البورصات الأوروبية الأخرى جلسات التداول على خسارة 2.27% لفرانكفورت و1.34% للندن و3.2% لمدريد و2.67% لباريس. بينما عاودت الأسهم الاوروبية الارتفاع، في جلسات الأربعاء.