أصيب 3 أشخاص واحترق محلان في مشاجرة بالأسلحة النارية بشارع 45 في منطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، بسبب نزاع على بيع سيارة، وقالت إحدى روايات شهود العيان: إن مشادة كلامية وعتابًا بين صاحب ورشة رخام وشاب مسلم، بسبب علاقة الثاني بفتاة قبطية تطورت إلى مشاجرة تدخل على أثرها أهالي الطرفين وأصدقاؤهما بالأسلحة البيضاء والخرطوش والآلي.
وأكد اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، عدم وجود أبعاد طائفية حول الحادث، وأن التحريات المبدئية أثبتت أن المشاجرة بسبب «سيارة» اشتراها سائق مسيحي من آخر مسلم، وعندما حاول إنهاء إجراءات تسجيلها تبين عدم وجود ملف لها.
كانت مديرية أمن الإسكندرية تلقت إخطارًا من قسم شرطة ثان المنتزه بوقوع مشاجرة بين عائلتين بشارع 45 في منطقة العصافرة، استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف.
وتوجه مدير الأمن على الفور إلى موقع البلاغ، واللواء ناصر العبد، مدير المباحث، وقوات إدارة الدفاع المدني، وتم الدفع بتشكيلين من قوات الأمن المركزي وأربع مدرعات، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف وفض المشاجرة.
وقال شهود عيان إن الواقعة بدأت منذ ثلاثة أيام عندما قام شخص يدعى «مينا» بشراء سيارة من آخر يدعى «صابر» في منطقة سيدي بشر، ولكنه عندما توجه إلى المرور لتوثيقها تم التحفظ على السيارة لعدم وجود ملف لها، بعد ذلك توجه «مينا» و4 من أصدقائه ومعهم أسلحة بيضاء وطفاية حريق إلى «صابر»، ونشبت بينهم مشاجرة أصيب فيها «مينا»، ولكن عائلته تربصت لـ«صابر» وأصابته بطلق خرطوش في الوجه.
وقام أهالي المنطقة وأسرة «صابر» بالتوجه إلى منزل عائلة «مينا» بشارع 45 للأخذ بالثأر، وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات فارغة، ودارت معركة بين العائلتين أسفرت عن إصابة 3 من الطرفين، وإشعال النيران بمحلين تابعين لعائلة «مينا» أحدهما لبيع الرخام والآخر لبيع قطع غيار هواتف المحمول.
وقامت قوات من قسم شرطة المنتزه ثان بالتوجه إلى مكان الواقعة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لفض الاشتباكات، فكان الرد من عائلة «مينا» بإطلاق النيران وإلقاء زجاجات فارغة على ضباط الشرطة، فتوجهت على الفور قوات الأمن المركزي و4 سيارات مدرعة وقاموا بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاصرت الشرطة من قام بإطلاق النيران، وتم القبض عليه داخل منزله، واقتياده داخل إحدى المدرعات، خوفاً عليه من بطش الأهالي الغاضبين.