استنكرت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، المنظمة السويسرية المعنية بالدفاع عن ضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في العالم العربي، منع أحمد الجيزاوي من تقديم الاستئناف على حكم المحكمة العامة بجدة، الصادر في 15 يناير الماضي، بحبسه خمس سنوات وجلده ثلاثمائة جلدة بتهمة «تهريب أقراص مخدرة»، وذلك بعد أن تلقت المنظمة استغاثة من أسرة المحامي المصري المحتجز بالسعودية.
وذكرت المنظمة السويسرية في بيان صادر، مساء الثلاثاء، أن شاهندا فتحي، زوجة الجيزاوي، أخبرتهم بأن محكمة التمييز بجدة رفضت تسلم مذكرة الاستئناف، بينما قبلت مذكرة الادعاء العام، الذي يطالب بحكم أكثر قسوة، وذلك بهدف حرمانه من الطعن على الحكم الصادر في حقه، علمًا بأن، الثلاثاء، هو آخر أجل للقيام بذلك وفقًا للإجراءات السعودية.
وأضافت «شاهندا» أن ياسر علواني، المستشار القانوني للقنصلية المصرية بجدة، توجّه إلى المحكمة للاستفسار عن أسباب الرفض فتم طرده من المحكمة، وأشارت المنظمة إلى أنه لم يتسن لها التأكد بعد من دقة المعلومة.
كان المحامي أحمد الجيزاوي تم توقيفه في 17 أبريل من العام الماضي أثناء توجهه إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة بصحبة زوجته، وتم احتجازه لعدة أيام، تردد خلالها أنه محكوم عليه بالجلد لإهانته الملك السعودي، ومقاضاته ل،ه ومطالبته بالإفراج عن المعتقلين المصريين بالسعودية، وتعويضهم عما لحقهم من أضرار.
وأشارت مؤسسة الكرامة إلى أن السلطات السعودية أعلنت بعد أيام اتهامها له بمحاولة تهريب عقار مخدر داخل علب لبن، التي ثبت فيما بعد أن تاريخ إنتاج علب اللبن لاحق لدخوله أراضي المملكة، حسب قولها.