قال مصدر ليبي مسؤول إن مجموعة غير مسلحة اقتحمت مقر رئيس الوزراء الليبي، الإثنين، للمطالبة بتحسين أجورهم مقابل حراسة الحدود، لكن رئيس الوزراء لم يكن موجودا.
كان رئيس الوزراء الليبي ، علي زيدان، في جنيف لإلقاء كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عندما شق حوالي 30 رجلا طريقهم إلى مجمع الحكومة في وسط طرابلس.
وقال المسؤول الحكومي الذي رفض نشر اسمه: «صعدت المجموعة إلى الطابق العلوي، وتحدثوا إلى أحد المسؤولين هناك لكنهم كانوا يريدون مقابلة (زيدان) وهو غير موجود في البلاد».
وأضاف أن المجموعة نظمت اعتصامًا سلميًا خارج المبنى الرئيسي، لكنهم لا يزالون داخل المجمع.
ولم يتبين بعد هوية المهاجمين، لكن المسؤول قال إنهم ينتمون إلى قوات أمن الحدود، التي تتكون بشكل أساسي من ميليشيات متحالفة مع وزارة الدفاع.
وفي ظل ضعف الجيش والشرطة تعتمد الحكومة الليبية على الميليشيات لحفظ الأمن في البلاد.
وفي وقت سابق من فبراير، اقتحم مقاتلون أصيبوا في الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 قاعة اجتماعات المؤتمر الوطني، مطالبين بتعويضات أفضل مما اضطر الأعضاء للبحث عن أماكن أخرى مؤقتة لعقد الجلسات.
وأصبحت المباني الحكومية والمنشآت النفطية محاور للاحتجاجات في ليبيا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبة في فرض النظام في بلد شاسع ومنقسم لا يزال يعج بالأسلحة.
وفي خطوة اعتبرت محاولة لتهدئة الاستياء المتزايد وعد رئيس المؤتمر الوطني، محمد المقريف، هذا الشهر بتوزيع أموال على الأسر الليبية بمناسبة الذكرى الثانية لبداية الثورة في ليبيا.