أجرى الدكتور طارق السهري، وكيل مجلس الشورى وعضو اللجنة العليا لحزب النور، مباحثات في أديس أبابا مع رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي «الغرفة العليا للبرلمان الإثيوبي»، كاسا تكلبرهان، تركزت حول سبل تعزيز العلاقات البرلمانية والثنائية في مختلف المجالات بين البلدين.
وقال «السهري» في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الإثنين، إن الجانب الإثيوبي أكد خلال اللقاء عمق الروابط القائمة بين مصر وإثيوبيا وعلى تطلعه لبناء علاقات قوية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحة والتعليم والبنية التحتية.
جاء ذلك خلال زيارة «السهري» لإثيوبيا للمشاركة في الاجتماع الثالث لـ«السلام وحل المنازعات» الذي ينظم بالتعاون بين رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وبين المجلس الفيدرالي الإثيوبي، وقال وكيل مجلس الشورى: «نحن بالفعل بصدد تفعيل التعاون الاقتصادي المشترك مع إثيوبيا وبقية دول القارة الأفريقية».
وعبر رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي خلال اللقاء عن حرصه على توطيد وتعزيز العلاقات مع وجود بعض الملاحظات، وأضاف: «نحن أزلنا لهم بعض الشبهات، وأوضحنا أن مصر بعد ثورة 25 يناير اختلفت تمامًا عن مصر ما قبل الثورة».
كما التقى وكيل مجلس الشورى مع عدد من رجال الأعمال المصريين وأغلبهم من المشاركين في معرض أديس أبابا التجاري الدولي، والذين يسعون إلى إقامة علاقات اقتصادية وطيدة مع إثيوبيا بهدف التعرف على العراقيل والمشاكل التي تواجههم ومحاولة حلها عبر البرلمان.
وأكد «السهري» خلال اللقاء مع رجال الأعمال، الذي عُقد بدار السكن المصرية بأديس أبابا، أن مجلس الشورى يعمل على حل جميع المعوقات التي تواجه الأعمال والاستثمار وتذليلها، وأن مصر تعول بشكل كبير على رجال الأعمال في بناء مصر الحديثة ونهضتها، مشددًا على أهمية دعم المسار الاقتصادي، كما أكد حرص البلاد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع جميع الدول الأفريقية وكذلك تقوية العلاقات معها في جميع المجالات بعد أن شابها الفتور في فترات سابقة.