«دار الشروق» تطلق مشروع لترجمة وطباعة الأدب العربى والكلاسيكيات العالمية

كتب: دارين فرغلي الخميس 25-11-2010 17:40


احتفلت مؤسسة «دار الشروق»، الأربعاء، بإطلاق مشروع مشترك بينها وبين شركة «بنجوين» العالمية، باسم «شروق بنجوين»، يتولى نشر طبعات عربية للأعمال الكلاسيكية التى نشرتها الشركة، إضافة إلى مختارات من الأدب العربى.


قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، خلال الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة فى قصر الأمير محمد على بالمنيل: «رحلتى فى عالم الثقافة التى تخطت الأربعين عاما، جعلتنى أزور معظم دول العالم من أجل النشر، وتأكد لى مرارا أن هناك شبه إجماع فى كثير من الدول على أن كلاسيكيات (بنجوين) هى الأدق والأغنى والأشمل اختيارا وتحريرا وانتشارا، والأكثر تجسيدا لمعايير الموضوعية والتنوع والتمييز»، وأضاف المعلم: «الشراكة الجديدة علامة فارقة فى مسيرة دار الشروق، نتمنى أن تساهم فى إحداث نقلة نوعية فى صناعة النشر وحركة الترجمة».


من جانبه، قال جون ماكينسون، رئيس مجلس إدارة «بنجوين»: «أعتقد أنها ليست مجرد شراكة بين اثنتين من أبرز دور النشر، وأكثرها شهرة فى هذه الصناعة، بل بين اثنتين من أوسع الثقافات وأعمقها فى العالم، وآمل أن يحقق المشروع مكاسب تجارية لكل من دار الشروق وبنجوين، لكننا سنكون فشلنا، إذا لم تكن لشراكتنا أهمية ثقافية ورمزية فى الوقت نفسه، كى نبنى جسرا صغيرا للتفاهم بين العالم الناطق بالعربية والآخر الناطق بالإنجليزية، لأن جزءا كبيرا من حوارنا يشوهه الكلام الأجوف الرنان وعدم الفهم».


وعبر الروائى خيرى شلبى عن سعادته بهذه الشراكة قائلا: «هذا حدث مهم جدا للثقافة العربية عموما، ولا يوجد كاتب فى العالم لم يحلم بأن يصدر له كتاب عن (بنجوين)، إضافة إلى أن القارئ الغربى حتى الآن لا يعرف العالم العربى إلا عن طريق ما يترجم، ويجرى استخدامه إما للتدريس فى بعض الجامعات، أو لتستفيد به بعض الدول الاستعمارية لمعرفة معلومات عن الدول التى ستحتلها، لكن هذه التجربة ستجعل العالم الغربى يقرأ الأدب العربى، باعتباره جزءا من الثقافة التى أنتجته، وليس من أجل أهداف أخرى». وأكد الكاتب علاء الأسوانى أن المشروع يمثل جسرا بين العالمين العربى والغربى، كان لابد من إقامته، فبلاد غربية كثيرة لم تسمع عن العالم العربى إلا ما يخص الانفجارات والأعمال الإرهابية، لكن عندما تقدم لهم أدبا جيدا، فإنك بذلك ستجعله يرى الوجه الحضارى من العالم العربى.


حضر الحفل عدد كبير من الأدباء والكتاب والإعلاميين، منهم: الكاتب سلامة أحمد سلامة والإعلامى يسرى فودة ومجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، والروائيون: الدكتور يوسف زيدان ويوسف القعيد وبهاء طاهر وإبراهيم أصلان وخيرى شلبى ورضوى عاشور وأهداف سويف.