نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الإثنين، قوله من موسكو إن دمشق مستعدة لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة في البلاد.
وأضاف قبل إجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أن الحكومة السورية مستعدة لإجراء حوار مع كل من يرغب في ذلك حتى مع من يحملون السلاح، لأنها تعتقد أن الإصلاح لن يحدث عن طريق إراقة الدماء ولكن فقط عن طريق الحوار.
ولم تنقل الوكالة المزيد من تصريحات «المعلم» بخصوص إمكانية إجراء محادثات، ولم توضح ما إذا كانت الحكومة لديها أي شروط من أجل بدء حوار.
ونقلت الوكالة عنه قوله إن ما يحدث في سوريا هو حرب ضد الإرهاب، مضيفا أن النظام ملتزم تمامًا بمسار سلمي وبمواصلة القتال ضد الإرهاب.
كان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد قال إنه مستعد للتفاوض على اتفاق سلام لإنهاء الصراع في سوريا ولكن يجب أن يتنحى الرئيس بشار الأسد وألا يكون طرفا في أي اتفاق.
وتصريحات «المعلم» تكرار لتصريحات وزير سوري آخر هو علي حيدر، وزير الدولة لشؤون المصالحة، الأسبوع الماضي، وهو وزير لا ينتمي إلى دائرة صنع القرار المحيطة بـ«الأسد».
وكانت روسيا، الحليف الاستراتيجي لسوريا، قد استخدمت حقها في النقض «فيتو» في مجلس الأمن، لحماية «الأسد» من أي ضغط غربي وعربي خلال الصراع المستمر منذ 22 شهرًا، والذي أسفر عن مقتل نحو 70 ألفًا في سوريا منذ أن بدأت الحكومة في قمع الاحتجاجات.