تمكنت أجهزة الأمن فى محافظة 6 أكتوبر، اليوم، من تحديد المتهمين بإطلاق النار على سيارة ترحيلات فى العياط أمس، لتهريب أحد السجناء، مما أدى إلى مقتل شرطى، وإصابة 6 آخرين بينهم 3 مساجين، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الذين تبين أنهم 3 من المسجلين خطر فى تجارة المواد المخدرة والسلاح، وأنهم هربوا إلى المنطقة الجبلية، وجار ضبطهم. وقرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تشكيل فريق من النيابة للتحقيق، وأمر بسرعة الانتقال إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة، وسماع أقوال الشهود.
وأفاد المصابون وشهود عيان بأن والد وأقارب أحد المتهمين فى قضية مخدرات وراء الجريمة، وأنهم انتظروا السيارة أمام قرية البليدة وأطلقوا عليها النار بعشوائية، وتبين أن المتهمين بإطلاق الرصاص طاردوا السيارة لمسافة وصلت إلى 4 كيلومترات، وأن أحدهم استغل تهدئة السيارة عند أحد المطبات وأشهر بلطة فى وجه السائق، وهو يقول: «اقف يا واد اقف يا واد»، كما تبين أن إطلاق الرصاص تزامن مع تهديد السائق الذى لم يتوقف.
وكشفت التحقيقات أن الشرطى القتيل يدعى محمد خليفة محمد، وترك زوجة و3 بنات أصغرهن عمرها شهران، وقال زميله منصور محمد محمد إنه سمع صوت اختراق الرصاص للسيارة، وفوجئ به ينتفض وهو يردد: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله».
وقال أحد الشرطيين المصابين فى التحقيقات إن «مجهولين» التقيا المتهم الذى تم تهريبه داخل المحكمة قبل ترحيله، ودار بينهم حديث صامت، ثم اختفيا.