كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل، الأحد، عن مفاجأة جديدة في واقعة وفاة الناشط محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، الذي لقي مصرعه في حادث سيارة أسفل كوبري أكتوبر، حسبما ذكر تقرير الطب الشرعي.
وأكدت التحقيقات أنه من خلال الاستعلام عن آخر المكالمات الواردة والصادرة على هاتف المجني عليه محمد الجندي من شركة المحمول تبين أنه تلقى اتصالاً من فتاة عضوة في التيار الشعبي تدعي «هند» أثناء احتجازها داخل قسم قصر النيل قبل الحادث بدقائق.
وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشار حمدي منصور، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، كذب أقوال الشاهد شريف عبد الجيد عبد البر، الذي قال أمام عمرو عوض، وكيل أول النيابة، إن المجني عليه توفي نتيجة تعذيبه من قبل مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين داخل معسكر لقوات الأمن بالجبل الأحمر، حيث كشف الاستعلام عن المكالمات الواردة والصادرة لهاتف الشاهد أنه لم يتلق أي اتصالات في التوقيت الذي قال إنه تلقى فيه اتصالا من أحد أعضاء الجماعة يطلب منه الذهاب معهم إلى معسكر قوات الأمن لمشاركتهم في تعذيب المتظاهرين.
ونفى المستشار حمدى منصور استخراج جثة محمد الجندي لتشريحها مرة أخرى، وقال إنه تم عرض الأوراق والتقارير الطبية الخاصة بحالة المجني عليه على لجنة ثلاثية لتحديد سبب الوفاة.
كانت النيابة العامة قد استمعت إلى عدد كبير من الشهود في الواقعة الذين أكدوا في التحقيقات أن «الجندي» توفى في حادث سيارة أسفل كوبري أكتوبر.