طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» السلطات الإماراتية بإطلاق سراح المعتقلين المصريين لديها، أو توجيه تهم لهم مع السماح الفوري للمحامين بالدفاع عنهم، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الإماراتية اعتقلت 13 مصريا منذ 21 نوفمبر الماضي، وزعمت وسائل الإعلام المحلية الإماراتية أن المصريين يشكلون نواة خلية سرية لجماعة الإخوان المسلمين في بلادهم.

 

وكشفت المنظمة الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم في بيان، صدر السبت، عن أن قوات الأمن الإماراتية تحتجز المعتقلين المصريين بمعزل عن أي اتصال بذويهم أو المحامين، ولم تسمح لعائلاتهم بالذهاب إلى الإمارات لمتابعة حالتهم إلا في 7 فبراير الجاري، مشيرة إلى أن المعتقلين من ضمنهم أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات عاشوا وعملوا لسنوات عديدة في الإمارات، ومنهم 8 تتراوح مدة إقامتهم في الإمارات بين 20 و30 سنة.

 

ووصف نائب مدير قسم الشرق الأوسط في «هيومان رايتس ووتش»، نديم حوري، القضية بأنها مثال حزين على تجاهل السلطات الإماراتية للإجراءات القانونية الواجبة لاعتقال الأفراد والحماية القانونية الأساسية الواجبة للمتهمين.

 

وذكرت المنظمة أن 7 من عائلات المعتقلين أخبروهم بأن السلطات الإماراتية لم تسمح للمحامين أو أي من ذويهم بالوصول إليهم، فيما قال تامر منصور، سفير مصر لدى الإمارات، إن المصريين يلاقون معاملة جيدة، دون أن يوضح إذا كانت السفارة تمكنت من زيارة المعتقلين.

 

وشددت هيومان رايتس ووتش على أن احتجاز المصريين بمعزل عن العالم الخارجي لمدة تصل إلى 3 أشهر يعد انتهاكا للقانون الدولي والإماراتي.