وقعت مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرات بين المتظاهرين المتواجدين أمام دار القضاء العالي، بعد أن هتف البعض بهتافات تطالب بـ«عودة حكم العسكر» منها: «واحد اتنين.. الجيش المصري فين»، و«الشعب يريد الجيش من جديد»، فرد عليهم متظاهرون من الجانب الآخر قائلين: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«يسقط حكم المرشد».
وتدخل عدد من المتظاهرين للفض بينهم، مطالبين إياهم بـ«إسقاط النظام أولاً» قبل التفكير فيمن يأتي بعده.
ووصلت مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى دار القضاء العالي، تضم المئات الذين رفعوا عددًا من صور الشهداء و«أغطية الأواني والحلل» وأرغفة الخبز، مرددين عددًا من الهتافات: «اكتب على حيطة البيت.. يا مرسي فين العيش وفين الزيت»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
وقام أحد المتظاهرين أمام دار القضاء العالي بتعليق نفسه وبناته الثلاث في مشنقة مرتدين «ملابس الإعدام» كنوع من لفت أنظار المتواجدين لسوء معيشته ومعاناته المادية، حيث رفع لافتة على صدره كتب عليها: «الموت لنا أشرف من الفقر والجوع أنا وأطفالي».
كما حمل بنات المتظاهر على صدورهن لافتة كُتب عليها: «إلى جنة الخلد يا كريستي».
كما وصلت إلى دار القضاء العالي، مسيرة انطلقت من ميدان التحرير، تضم العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات مليونية «محاكمة النظام».
وحطم عدد من المشاركين بالمسيرة، عقب وصولها، نوافذ إحدى سيارات الأمن المركزي أثناء مرورها بشارع 26 يوليو، فأسرع قائدها بالهروب عبر شارع رمسيس، بعدما أقنع المتواجدين من المتظاهرين الغاضبين في المسيرة بالابتعاد عن العنف، والتراجع عنه حفاظا على سلمية الفعاليات، مرددين هتاف «سلمية سلمية».
وقال من قاموا بتحطيم نوافذ السيارة، إنهم فعلوا ذلك «لاستمرار استخدام قوات الأمن للعنف ضد المتظاهرين السلميين، واعتقال النشطاء».
من جانبها، أكدت الفنانة تيسير فهمي، إحدى المشاركات في مسيرة السيدة زينب التي وصلت إلى دار القضاء العالي، أن سبب مشاركتها هو «إسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، باعتباره فاقدًا للشرعية، وغير ممثل لجموع الشعب المصري، وكذلك حل جماعة الإخوان المسلمين»، بينما أشارت الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، إلى أن الهدف من التظاهر أمام مكتب النائب العام هو «المطالبة بإقالة المستشار طلعت عبدالله، وحكومة هشام قنديل»، ورددت كلتاهما هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«ارحل يا مرسي» و«لا الله إلا الله، الإخوان أعداء الله».