قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن مصر لن تقيم علاقات مع أي طرف على حساب أمن الخليج، ولن تسمح لأي جانب بالعبث بأمنه.
وأضاف «عمرو»، في حديث خلال زيارته لموسكو للمشاركة في أعمال المنتدى العربي- الروسي مع وفد وزاري عربي، لصحيفة «الحياة»، الجمعة، أن القاهرة «لها محدداتها الثابتة للعلاقات، وهي ملتزمة بها، وتتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وعدم القيام بأي أنشطة مذهبية في البلدان الأخرى، إضافة إلى أمن الخليج الذي يعتبر من أولويات السياسة المصرية»، مضيفًا «أمن الخليج من أمن مصر»، مؤكداً أن القاهرة لن تقيم علاقات مع أي طرف على حساب أمن الخليج، ولن تسمح لأي جانب بالعبث بأمنه.
وفي الشأن السوري، أكد وزير الخارجية أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للوضع في سوريا، «لتجنيب البلاد كارثة كبرى»، مؤكدًا معارضة مصر الحل العسكري»، وتابع أن مصر تسعى إلى «بلورة مبادرة تستند إلى فكرة تنسيق جهود رباعية مصر وتركيا وإيران والسعودية، مع إضافة مبادرة رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب بعد توسيعها ووضعها تحت رعاية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وقال «لن يكون هناك دور للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا الجديدة»، وشدد على ضرورة أن يبدأ الحوار بين المعارضة وطرف حكومي يكون مقبولاً.
وحول الاستيطان الإسرائيلي، قال وزير الخارجية «الروس أكدوا خلال جلسات الحوار تمسكهم بموقفهم الواضح تجاه المسألة الفلسطينية ورفض النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وتطرق الحديث إلى ضرورة تنشيط دور الرباعية الدولية وألا تتحول إلى هدف، بل تكون أداة فعالة لإحياء عملية السلام».
يشار إلى أن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ أواخر شهر سبتمبر، ومطلع شهر أكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.