انتقد رجال دين ونشطاء أقباط قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين للانتخابات، والتي يوافق موعد المرحلة الثانية منها أعياد القيامة، وأكد النشطاء أن هذا القرار الهدف منه منع شريحة الأقباط من التصويت في أيام أعيادهم، وينم عن عدم تقدير واحترام لفصيل مهم في المجتمع المصري، وهددت الحركات القبطية بتنظيم مسيرات متعددة لعدول الرئيس عن قراره.
وقال الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، إن هذا الميعاد لا يناسب الأقباط، وهم شريحة من شرائح المجتمع، لذا نرجو إعادة النظر في تاريخ الانتخابات، ولو تمت الانتخابات في هذا الميعاد سيؤثر ذلك على نسبة تصويتهم، لأنها أيام أعياد وشعائر دينية بالنسبة لهم.
وانتقد الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، مواعيد الانتخابات لمحافظات القاهرة والجيزة والمنيا وبورسعيد وشمال سيناء، إذ إن السبت 27 والأحد 28 أبريل هما بداية أسبوع الآلام وأحد السعف لدى المسيحيين، والإعادة يومي السبت 4 مايو و5 مايو التي تقع في سبت النور وأحد القيامة، وهي من أكثف أوقات السنة للعبادة والصلاة.
وتمنى الأب «جريش» ألا يكون هذان التاريخان مقصودين لمنع أو إقصاء المسيحيين من المشاركة في الانتخابات، وتساءل «ألم يستشر الرئيس أحداً قبل تحديد المواعيد؟»، ويرى أن على الرئاسة أن تصحح هذا الخطأ الكبير بإيجاد ميعاد آخر بديل.
وطالب الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، الرئيس محمد مرسي بتأجيل الانتخابات لمدة أسبوع حتى يوم 7 مايو، بعد انتهاء أعياد القيامة، لأنها من أقدس الفترات بالنسبة للأقباط، وأشار «زكي» إلى أن القرار كان بمثابة صدمة للجميع، وطالب رئاسة الجمهورية بالعدول عنه.
وهدد جون طلعت، الناشط القبطي، بمقاطعة الأقباط للانتخابات ترشيحًا وتصويتًا، لعدم احترام الأعياد والاحتفالات بعيد القيامة، أقدس الأعياد بالنسبة للأقباط، وأكد «طلعت» أن قانون الانتخابات الجديد وتقسيم الدوائر معيب، مشيرًا إلى انضمام دائرة شبرا إلى وسط القاهرة، وهو ما يهدف في الأساس إلى تشتيت أصوات الأقباط، وأضاف أن قرار وتوقيت المرحلة الثانية في المنيا والقاهرة، حيث التكتل القبطي، الهدف الرئيسي منه حرمان الأقباط من التصويت في ظل عدم احترام واضح لأعيادهم.
وأكد أندراوس عويضة أن هناك اتجاهًا قبطيًا لمقاطعة الانتخابات في حالة هذا التعنت الواضح من مجلس الشورى ورئاسة الجمهورية، مضيفًا أنه بصدد التنسيق مع كل الحركات القبطية لاتخاذ رد فعل موحد حول هذا الانتهاك الصارخ من النظام الجديد الذي لا يعبأ بالأقباط ولا يحترم أعيادهم.
وقال هيثم كميل، القيادي بحركة أقباط بلا قيود، إن الحركة رفضت قرار رئيس الجمهورية، وأشارت إلى أن القرار واضح ولا لبس فيه، وأن المقصود منه عدم تصويت الأقباط أو مشاركتهم في الانتخابات.