شهدت سوق الحديد نقصا في بعض المقاسات الخفيفة، وخاصة 10 و12 ملم، المستخدمة في أعمال البناء والخرسانة، وذلك فى ظل قيام عدد من التجار والوكلاء بمحاولة لتعطيش السوق وتخزين الحديد فى المخازن، أملاً في ارتفاع أسعاره خلال الشهر المقبل، بحسب محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.
وكشف حنفي عن أن ارتفاع أسعار الخردة والبليت والحديد خلال الشهر الجاري، بمتوسط 25 دولاراً، ساهم في اتجاه بعض التجار إلى تخزين كميات الحديد، إلا أنه أكد أن الطلب النهائي مازال ضعيفا، مما يؤكد أن هذه المحاولة ستنتهي بالفشل.
وأضاف أن المخزون لدى المصانع يصل إلى 800 ألف طن، كما أن الحديد التركي المتوقف حاليا يمكن أن يعود بقوة إذا حاولت المصانع رفع الأسعار بشكل غير متناسب مع الأسعار العالمية.
وأوضح حنفي أن بعض المصانع تسعى إلى زيادة الطلب خلال الشهر المقبل في ظل اتجاهها لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن الحديد موجود بكميات ضخمة في مخازن التجار والوكلاء، إلا أنهم يرفضون بيعه لتجار التجزئة بهدف تهيئة السوق لاستقبال الأسعار الجديدة.
وأكد أن اتجاه شركات المقاولات إلى زيادة أعمال التنفيذ خلال الفترة المقبلة، أعطى انطباعا لدى بعض المصانع بزيادة الطلب، إلا أنه أشار إلى أن الوضع في السوق المحلية مستقر، ولا توجد بوادر لأزمات جديدة في السوق.
كانت هيئة التنمية الصناعية قد أغلقت، الخميس، باب التقدم للحصول على رخص إنتاج حديد التسليح والبليت المقدرة بحوالي 3 ملايين طن، وذلك بعد سحب 11 شركة مصرية وأجنبية كراسات الشروط، كان آخرها شركة «أرسلور ميتال» الهندية.
ومن المقرر أن تبت هيئة التنمية الصناعية في العروض الفنية في موعد أقصاه 25 ديسمبر المقبل، على أن يتم البت في العروض المالية منتصف يناير المقبل حسب تصريحات سابقة لرئيس الهيئة المهندس عمرو عسل.