دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، المصريين إلى أن يتوحدوا جميعًا، وأن يجعلوا مصر هي المشترك فيما بينهم، وأن يبتعدوا عن جو التلاسن والشقاق.
وقال «جمعة»، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الجمعة: «التناحر والانتصار للمصلحة الشخصية أو الحزبية هو ما يظهر على الساحة الآن في البلاد، وأطالب الجميع بالحفاظ على الوحدة التي هي من أوجب الواجبات الآن حتى تعبر مصر هذه المرحلة الصعبة، ومبدأ الاتفاق والوفاق ينبغي أن يكون الميزان الذي توزن به الأمور داخل هذا الوطن، كما أنه علينا أن نلتفت إلى التنمية ومواجهة مشكلاتنا الكبرى».
وتابع المفتي، الذي سيترك منصبه في 3 مارس المقبل، بعد 10 سنوات تربع فيها على كرسي الإفتاء: «حرصت على تأهيل أجيال في الدار، بحيث إذا رحل عنها الأشخاص يظل العمل فيها على أكمل وجه، كما حرصت منذ توليت منصب الإفتاء على تحويل الدار إلى مؤسسة عالمية تتجاوز المكان والزمان والأشخاص لتعطي النموذج لكل مؤسسات الإفتاء في العالم، عن طريق الاستعانة بالعلم الحديث من خلال استحداث الإدارات بها، مثل إدارة الحساب الشرعي، والتحكيم، والإعلام، والتطوير البرمجي».