مؤتمر «وسائل الإعلام الجديد» يبحث مستقبل تمويل الصحافة الإلكترونية

كتب: رشا الطهطاوي, مينا غالي, فادي فرنسيس الخميس 21-02-2013 16:00

ناقش مؤتمر «الصحافة والإعلام الجديد»، الذي تنظمه القناة الفرنسية الدولية ««cfi بالتعاون مع «المصري اليوم»، مستقبل تمويل الصحافة الإلكترونية، في ندوة بعنوان «اقتصاديات الإعلام الرقمي ومستقبلها في العالم العربي».

وقال الإعلامي عمرو خفاجي، في المؤتمر الذي بدأت فعاليته، الأربعاء، إن النماذج الاقتصادية الناجحة في الصحافة الرقمية لم يكن مخططا لها أبدا، مؤكدا أن النموذج الأمثل للصحافة الرقمية هو ألا يكون هناك نموذج، وأضاف أن المصادر الاقتصادية للإعلام محدودة للغاية، وتقتصر على الإعلان، وإرسال الرسائل القصيرة، ما يحقق دخلا لا بأس به، بالإضافة إلى بيع المحتوى الإعلامي نفسه.

 وأضاف «خفاجي» أن الصحافة الرقمية يمكنها أن تنجح بشكل كبير بدليل أن برنامج «البرنامج» لباسم يوسف، بدأ رقميا ثم نجح وتحول إلى أكثر البرامج مشاهدة في مصر.

من جانبه، قال داوود كتاب، مدير عام شبكة الإعلام المجتمعى بالأردن، إنه يجب أن نفكر في خلق مفهوم جديد للإعلام بدلا من خلق وسائط جديدة كما يجب عدم إعادة إنتاج المحتوى ولكن تقديم محتوى جديد.

ولفت «داوود» إلى أنه يمكن توفير اقتصاديات كبيرة للصحافة الرقمية، في حالة وجدت إرادة سياسية لذلك.

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي ياسر الزيات إن هناك تعاونا يجب أن يحدث بين الصحافة والمتلقين، لافتاً إلى أن هناك أزمة تواجه الصحافة الورقية، بعد تصاعد دور الصحافة الإلكترونية، مشيرا إلى أن ذلك لا يجب أن يجعلنا واقفين دون أن نتحرك، بل نحاول التجديد والتنويع.

وتساءل «الزيات» عن وجود وصفة جاهزة لإنقاذ الإعلام التقليدي، ونقل الصحافة التقليدية إلى صحافة متطورة، مؤكداً أن الأزمة في الإجابة على هذا التساؤل، هو أن كل شخص ومؤسسة تخشى من المخاطرة، والدليل على ذلك أن كثيرا من المؤسسات فشلت في عملية الدمج بين المحتويات.

وأكد «الزيات» أن المستقبل يحمل آفاقاً جديدة لصناعة الصحافة، إذ إنها مقدمة على عصر ذهبي برّاق في الفترة المقبلة.

وقال بنوا تيولين، مدير عام مؤسسة لانتسكواد الإعلامية بفرنسا، إن عمل الصحافة الجديد يقوم على احتياجات جديدة تعبر عنها العامة، فلم يعد دور الصحافة مثل ذي قبل، إذ إن الفرد أصبح في حاجة لتحليل المضمون حتى يأتي بقيمة مضافة جديدة، لافتاً إلى أننا بحاجة إلى إلغاء التقسيم في المهام الحديثة؛ موضحاً أن قديماً كان هناك تقسيم في التخصصات بالنسبة للصحفيين، بينما الآن يقوم الصحفي بعمله التحريري وفي نفس الوقت يقوم بتصوير الفيديو بحيث يمكنه القيام بالعديد من الأدوار بما فيها الإنفوجرافيك.

وأوضحت راندا أبو الدهب، مسؤولة مكتب القاهرة بمؤسسة ترانستيرا ميديا، أن الصحافة الإلكترونية عبارة عن وسيط وليس أكثر، وفي بعض الأحيان ربما توفر سهولة في النشر، موضحة أن الصحافة الإقليمية تعاني مشاكل متعلقة بالصحفي أبرزها؛ أن الصحفي الإقليمي يحتاج لظروف عمل ملائمة، فضلاً عن أنهم يعملون في وظائف أخرى لأنهم غير معينين في صحفهم، وبالتالي فهو يضطر للعمل بالصحافة لتوسيع دخله، ليس أكثر.