الفقـي: انتخابات «الشعب» ستشهد عنفاً لم تره مصر من قبل

كتب: محمد كامل الخميس 25-11-2010 12:30

حذر الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى، من حدوث أعمال عنف خلال انتخابات مجلس الشعب المقررة الأحد المقبل، قائلاً: «فترة الانتخابات ستشهد  كثيراً من العنف، لم تره مصر من قبل»، مشيراً إلى أن «مصر تتجه إلى الهاوية نتيجة الشبكة العنكبوتية الظلامية المتطرفة التي تحاول أن تشدنا إلى الخلف».

وقال الفقي، خلال لقاء ثقافي مع الطلاب بجامعة عين شمس الأربعاء، إن البلد مستهدف وخاضع لضغوط وتحديات داخلية وخارجية لم تشهدها مصر في العصور السابقة، موضحاً أن أحداث العمرانية يقف وراءها عمليات شحن وتحريض، وربما تكون المحرض الرئيسي لها جهات أجنبية.

وأوضح الفقي أن من التحديات التي تواجه مصر خارجياً  محاولة إقامة إمارة إسلامية على الحدود مع قطاع غزة من جانب حماس، وهي أحد فروع الإخوان المسلمين والممول الرئيسي لها إيران، بالإضافة إلى استفتاء السودان الذي يعد «قنبلة موقوتة» ستضع إسرائيل على حدودنا الجنوبية بما لها من خطورة، إلى جانب إيران التي تضع أصابعها في كل مكان في الشرق الأوسط ولها أجندتها التي تسعى إلى تحقيقها وهي قيادة الفرس العالم الإسلامي.

وتابع: «كما أن هناك جهات أجنبية تسعى لتحجيم دور مصر وحصرها في القضية الفلسطينية الإسرائيلية فقط، خوفاً من تكرار التجربتين السابقتين لمحمد علي، وجمال عبد الناصر، حيث كان لمصر نفوذ قوي في المنطقة يهدد مصالحهم، كما أن هناك الصهيونية العربية التي تتبنى أطروحات إسرائيل وتنفذ أجندتها بوعي وبدون وعي»، حسب قوله.

 وانتقد الفقي دور جماعة الإخوان المسلمين في مصر، واتهمها بأنها السبب في تعطيل الديمقراطية على مر العصور السابقة، قائلاً «الجماعة لم تفهم تحولات العصر ولم يطوروا من أنفسهم ومازالت في تخلف وعملية ظلامية إحباطية لا تتفق مع الإسلام أبداً»، مشيراً إلى أن «الإخوان  قضيتهم سياسية وليست دينية وإنهم متطلعون إلى الحكم، وتغيير الهوية المصرية».

وأكد الفقي أن مصر تراجعت إقليمياً طواعية بسبب مشاكلها الداخلية، بجانب الضغوط الخارجية واصفاً إياها بـ«الفيل الضخم المحبوس في غرفة»، مشيراً إلى أن مصر تستطيع استرداد دورها في المنطقة خلال أسبوع واحد من خلال الاشتباك في حوار مع إيران وألا تتركها تتفاوض مع أمريكا باسم المنطقة وحدها، وإرسال مبعوثين إلى الفصائل في السودان ودول حوض النيل،ولبنان.

وشدد الفقي على أنه ضد حبس الصحفيين مهما كانت التجاوزات، قائلاً: «هما بيشتمونا لكن هنعمل إيه، لأن تجربة الديمقراطية في مرحلة انتقالية، وإذا قمعت لن يغفرها التاريخ».