قال سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين، إن سوق استيراد اللحوم تحتكرها 10 مستثمرين فقط، يستوردون «نفايات» العالم من اللحوم، مشيرا إلى أن بعض الدول المتقدمة مثل إنجلترا وفرنسا وبعدهما رومانيا تورد لحوما مختلطة مع لحوم الخيل للدول النامية ومنها مصر.
وأضاف «طه» أن غالبية اللحوم المستوردة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وأن بعض الحيوانات المستوردة إلى مصر تكون عبارة عن المخزون الاستراتيجى لبعض الدول فى أوقات الأوبئة أو الحروب أو غيرها، وتريد التخلص منها بعد انتهاء صلاحية طرحها للسوق المحلية، لتعرضها للتصدير لمصر بأبخس الأثمان.
وأضاف نقيب الأطباء أن غالبية لحوم هذه الحيوانات ليست «حلال»، بسبب تقدمها في العمر أو لعدم صلاحية لحومها، فأكلها يصبح محرما، مشيرا إلى ما اكتشف مؤخراً من قيام بعض الدول المتقدمة مثل إنجلترا وفرنسا وبعدهما رومانياً بتوريد لحوم مختلطة مع لحوم الخيل للدول النامية ومنها مصر.
وتمنى «طه» أن توقف مصر استيراد اللحوم لمدة سنة لتوفير العملة الأجنبية من جانب، والاعتماد على الثروة الحيوانية المحلية من جانب آخر، لافتاً إلى أن مصر تمتلك ثروة حيوانية لسد احتياجاتها من اللحوم لكن بعد تنميتها، متهماً وزارة الزراعة وهى المسؤولة عن الثروة الحيوانية في مصر، حسب قوله، بعدم امتلاك خطة عادية أو متطورة لتنمية الثروة الحيوانية، وكل ما تمتلكه خطة ممنهجة وضعها الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والمحبوس حالياً بسجن طرة في قضايا فساد.
يذكر أن هيئة الحجر الطبي كشفت في تقرير لها، صدر الأربعاء، عن نفاد مخزون المحاجر البيطرية من اللحوم الأفريقية والأوروبية المستوردة على مستوى الجمهورية. وأكدت أنه لأول مرة منذ عام 2009 يبلغ الرصيد في المخازن صفرا.