يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع، وسط حالة من الفوضى الأمنية والسياسية، التي تسيطر على البلاد ومع دعوات للعصيان المدني في القاهرة.
ودعا معارضو الرئيس محمد مرسي إلى دخول عاصمة أكبر البلاد العربية سكانا في حالة من العصيان المدني للاعتراض على سياسات مرسي في إدارة شؤون البلاد.
وقال أحمد عصام من «الوطني كابيتال»: «إذا حدث العصيان المدني في أماكن حيوية في البلاد، سيكون لذلك تأثير سلبي جدا على السوق، وسنجد حينها مبيعات عشوائية من المتعاملين».
وشهدت بورصة مصر خلال الأسبوع الجاري مبيعات قوية من جانب المتعاملين الأجانب على الأسهم القيادية، مما كبد المؤشر الرئيسي خسائر بأكثر من 2%، حتى نهاية تعاملات يوم الأربعاء.
وقال محسن عادل من «بايونيرز» لإدارة صناديق الاستثمار: «تكرار الأزمات دون وجود حلول سريعة لها قد يدفعنا إلى أسوأ الأوضاع السياسية والاقتصادية».
وأضاف «عادل»: «مخاوف المتعاملين ستنتقل من المرحلة الطبيعية الخاصة بالاعتراضات إلى مرحلة الاضطراب الأمني والاقتصادي الاستثنائي، وستكون هنا درجة المخاطرة مرتفعة، في حالة نجاح دعوات العصيان المدني».
لكن نادر إبراهيم من «آرشر للاستشارات» استبعد وصول حالة العصيان المدني إلى القاهرة، وقال: «تستطيع أن تقوم بعصيان مدني في بورسعيد، أو السويس، أو الإسكندرية، لكن صعب جدا نجاح أي دعوات للعصيان المدني في القاهرة، لا يمكنك أن تقنع الملايين في القاهرة بالدخول في حالة من العصيان».
ورغم تخوف البعض من وصول العصيان المدني إلى القاهرة، فإن كريم عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لصناديق الأسهم في «الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار»، يبدي تفاؤلا بتأثير ذلك على السوق، ويقول: «إذا حدث عصيان مدني في القاهرة الأسبوع المقبل سيكون لذلك تأثير إيجابي على السوق وسترتفع، لا تنس أن الثروات تبنى في الأزمات».