قال هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، إن لدى البنك سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأوضاع المالية والنقدية الراهنة، منبهًا إلى أن المركزي يتابع بدقة التزام البنوك بمنح أولوية في فتح الاعتمادات، لاستيراد السلع التموينية والغذائية والبترولية.
وأضاف في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» أن البنوك تربح أكثر من تمويل السلع الترفيهية، لأن هامش الربح فيها أعلى، ودورتها أقصر غير أن الظروف تفرض على الجميع مراعاة حسن استخدام المتاح من النقد الأجنبي، كما أن السلع الترفيهية لا تؤثر على معدل التضخم، ولا يؤثر النقص فيها على المواطن البسيط.
وقال «رامز» إنه لا مفر من إصلاح المالية العامة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأجواء السياسية، وإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد لاجتذاب الاستثمارات الخارجية، وإجراء مصالحات شفافة مع رجال الأعمال لتشجيع الاستثمارات المحلية، وبديل ذلك هو مزيد من تعقيد الموقف النقدي والتمويلي للبلاد.
وأوضح أن كل الأطراف على الساحة تعرف ذلك، وتدرك خطورة استمرار الوضع الراهن لمدى طويل، رافضًا تحديد اللحظة الخطرة فيما لو استمر الحال كما هو عليه.
من ناحيته، أكد مسؤول بالبنك المركزى أن البنك يلبى احتياجات استيراد المواد البترولية كالمعتاد، وأنه لا حاجة مطلقًا للقيام ببيع ذهب من الاحتياطي كما يشيع البعض، مشيرًا إلى أن احتياطي الذهب لم يُمّس، واختتم: «حين نصل إلى أن يبيع المركزي جانبًا من الذهب، فإن ذلك لن يكون سرًا، وسيعرفه الكل من أول الحارس الذي يقف على الأبواب إلى مسؤولي أسواق الذهب في أرجاء العالم».