«اللجنة الثلاثية»: «قطار البدرشين» لا توجد به فرامل.. ومحاكمة 7 متهمين جنائيًا

كتب: أحمد عبد اللطيف الأربعاء 20-02-2013 16:20

تسلمت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الأربعاء، التقرير النهائي للجنة الثلاثية المشكلة من الدكتور غريب الشربيني، عميد كلية الهندسة السابق، وعبدالمجيد رفعت، ومحمد خلف الله، أساتذة في هيئة السكة الحديد، والمكلفة من النيابة العامة بفحص قطار البدرشين المنكوب.

وأثبت التقرير، وتحقيقات أسامة حنفي، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، وأحمد حلمي، ومحمد علواني، وكلاء أول النيابة، وجود عشوائية في إدارة قطارت السكة الحديد، وإهمال جسيم، وأن المتهمين الذين سيحاكمون جنائيًا هم: سائق القطار، ومساعده، والكمسري و3 برادين في ورشة الصيانة في محافظة أسيوط، والمشرف عليهم، إضافة إلى محاكمة رئيس الحركة المركزية، وآخرين يتجاوز عددهم 10 أشخاص من هيئة السكة الحديد، وذلك بمحاكمة تأديبية من خلال إدارات عملهم.

كما كشفت التحقيقات أن هيئة السكة الحديد بعد الحادث بيومين قامت بوضع آليات جديدة لسرعة أسطول قطارات الهيئة جميعها، وتخفيض السرعة إلى 70 كيلومترا في الساعة بينما كانت السرعة المحددة 120 كيلومترا، وذلك بسبب تهالك الأسطول علي مستوى الجمهورية.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التقرير النهائي للجنة الثلاثية المكونة من الدكتور غريب الشربيني، عميد كلية الهندسة السابق، وعبدالمجيد رفعت، ومحمد خلف الله، أساتذة في هيئة السكة الحديد، مكتوب في حوالي 40 ورقة، وأنهم أجروا 3 معاينات لمكان الحادث بعد تكليفهم من قبل النيابة العامة، وفي المعاينة الأولى تم العثور على أجزاء صغيرة من القطار عبارة عن «تيل فرامل، ومسمار البنج».

ATC»، وهو جهاز الأمان، وتحديد السرعات في القطار، وذلك بعد تضارب أقوال السائق، لأنه أكد أن القطار كان يسير بسرعة 115 كم، بينما أثبت الجهاز أنه كان يسير بسرعة 100 كيلومتر في الساعة.

وأضاف التقرير أن المسؤول المباشر عن الإهمال هو السائق، لأنه يقوم بمراجعة جهاز السرعة في عربة القيادة، وإذا ظهر أمامه كلمة «خطأ 888»، هذا يثبت وجود عطل في القطار، ومن حق السائق أن يمتنع عن السير، أو يتوقف في أي محطة خلال رحلته، وهو ما تضارب مع سجلات الهيئة الخاصة بتحرك القطار، التي أفادت بانتظام حركة سير القطار، وإجراء صيانة قبل خروجه من أسيوط.

وأوضحت اللجنة الثلاثية أن سبب وقوع الحادث هو سقوط «تيل، ومسمار البنز»، في محطة الفشن التابعة لمحافظة بني سويف، مما أدى إلى وقوف القطار، وبالرغم من ذلك استكمل السائق رحلته بعدما أخبر رئيس الحركة المركزية في المنيا.

وأكد التقرير أن العربة الأخيرة مفصولة عنها «ماسورة هواء الفرامل»، وأن الحادث وقع في محطة البدرشين بعد سقوط كتلة حديدية من الفرامل تسمى «البوجي»، وذلك أسفل عجلة العربة الأخيرة مما أدى إلى خروجها عن القضبان، واستمر تمزيق الضحايا لمسافة 500 متر، ثم بدأ سائق القطار بالضغط علي الفرامل بصورة طبيعية، وليس بالقوة «فرملة عادية» مما أسفر عن اصطدامه بقطار البضائع.