قال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الرئيس محمد مرسي أبدى استعداده لمباردة «الحزب» بالتصالح مع حزب النور السلفي، عقب أزمة إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس للشؤون البيئية من منصبه، مشيرًا إلى أن المكتب السياسي للحزب سيجتمع خلال ساعات لتحديد سياسية ونقاط الانطلاق للتصالح.
والتقى الرئيس محمد مرسي، بوفد حزب البناء والتنمية، مساء الثلاثاء، بقصر الاتحادية، وضم الوفد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس الحزب، والدكتور صفوت عبد الغني، والدكتور طارق الزمر، وذلك في إطار التواصل مع الأحزاب السياسية، حيث عرض وفد الجماعة الاسلامية الوساطة للتصالح مع حزب النور.
وقال «عبد السلام»، إن الرئيس خلال اللقاء أكد على أهمية الاصطفاف الوطني وحرصه على التواصل المستمر مع جميع القوى الوطنية، مشيرًا إلى أن اللقاء استعرض مبادرة حزب البناء والتنمية للحوار الوطني الشامل باعتبار أن الحوار هو الطريق الوحيد للم الشمل الوطني والوسيلة الأولى للتوافق حول قضايا الوطن.
وأضاف «عبد السلام» لـ«المصرى اليوم» أن اللقاء تناول أيضًا المشهد السياسي الحالي ورؤية الحزب له، إضافة إلى آفاق العمل الوطني في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن اللقاء حضرته الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور أيمن علي مستشار الرئيس وعضو لجنة الحوار الوطني.
وتابع :«عرضنا على الرئيس مبادرة الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية التى تتكون من 6 محاور، أولها محور سياسي، والذى نطالب من خلاله بوقف العنف والمصالحة الوطنية، والمحور الثاني محور أمني متعلق بهيكلة وزارة الداخلية والتعامل مع البلطجة وإنشاء إدارة في وزارة الداخلية لمكافحة البلطجة، والمحور الثالث متعلق بالعدالة الاجتماعية والنهوض بالمستوى المعيشي للفقراء والمهمشين والاهتمام بالشباب وتفعيل دوره فى صياغة مستقبل الوطن».
وأضاف أن المحور الرابع يتضمن الجانب الاقتصادي، ويتناول السياسية الاقتصادية وحل المشكلات الاقتصادية، فيما يشمل المحور الخامس: حل مشاكل المصريين بالخارج والداخل خاصة إقليم النوبة وسيناء والصحراء الغربية ومشكلات المصريين بالخارج، ويتضمن المحور السادس وضع ميثاق شرف إعلامي للكف عن التراشق وإثارة المشكلات وتضخيم الإعلام للأحداث الملحة في البلد مع الالتزام بالمهنية وذكر الحقيقة.
وأكد أن الرئيس رحب بالمبادرة، مشيرًا إلى أن «الوفد» طرح أيضًا مبادرة صلح بين مؤسسة الرئاسة وحزب النور خاصة في ظل أزمة إقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس.
وأوضح أن الرئيس أبدى دعمه لهذه الوساطة، مشيرًا إلى أن «الحزب» سيبدأ في تفعيلها الخميس من خلال الاتصال بقيادات حزب النور والرئاسة للتوفيق بين الطرفين واحتواء الأزمة.
وأشار «عبد السلام» إلى أن جلسة الحوار الوطني القادمة، التي قد تعقد هذا الأسبوع، ستجمع بين قيادات النور والإخوان، وستؤكد أن فرص التصالح ستكون أكبر، إلا أن الرئاسة لم تحدد موعدها بعد.