«والله يا باشا أنا معملتش حاجة، وهما بيلفقولى القضية مش عارف ليه، والواد يوسف دا بيتهمنى بالباطل وبيشهد عليا شهادة زور، وإن شاء الله الحق هيظهر فى الطب الشرعى».
بهذه الكلمات بدأ «محمود. ر»، المتهم باغتصاب أطفال الشوارع بمعاونة مجموعة من البلطجية، حديثه، وأضاف: «أعمل بميدان التحرير كبائع متجول، أذهب إلى مائدة الرحمن بجامع الفتح، أتناول وجبة الغداء لأنهم يقدمون لحوماً، وأثناء خروجى فوجئت برجال مباحث الأحداث بقسم الأزبكية يطلبون منى البطاقة واصطحبونى مع طفل يدعى إسلام، طلب منى أن أقول إنه ابن أختى حتى يخلوا سبيله، وبالفعل هذا ما حدث، ولم يلقوا القبض عليه».
وتابع المتهم: «لم أغتصب الأطفال، من فعلها هو (م.ك)، من حلوان، 15 سنة، وأنا أسكن بدمياط ومتزوج ولدىّ بنتان (مروى) 15 سنة، فى الصف الثالث الثانوى الصناعى، و(سعاد)، 13 سنة، فى الصف الأول الإعدادى، وأملك فرشاً صغيراً بدمياط، لكنى عندما تندلع المظاهرات بميدان التحرير أنتقل إليه لأن الرزق بيبقى واسع».
ويواصل: «تعرفت على إسلام وأحمد وكمال فى الميدان، وسألونى عن المائدة التى آكل فيها فاصطحبتهم إليها بجوار مسجد الفتح، فوجئت بالشرطة تقبض علىَّ ولا أعرف لماذا يقومون بكل هذا معى».
وقال «يوسف.ش»، 15 سنة، أحد المجنى عليهم، إنه أثناء نومه بمنطقة أحمد حلمى، فوجئ بالمتهم، وطفل اسمه كريم، وشخص ملتح يلازم المتهم ويشاركه فى اغتصاب الأطفال، وقام هذا الشيخ «بتثبيتى» فاستيقظت، لأجده يخلع بنطالى، وقاما باغتصابى بالمناوبة، ثم ذهبا وعادا بعد قليل، وحاولا اغتصابى ثانية، لكن كان يوجد ناس فهددتهما بالصراخ.. فانصرفا.
وتابع «يوسف»: «محمود والشيخ اغتصبا معظم أطفال الشارع، فقبل الواقعة كنا فى رمسيس، وقام محمود باغتصاب طفل أمامى، وكذلك فى منطقة مسجد الفتح، وضربنى داخل الحجز، وهددنى بالقتل إذا لم أغير أقوالى، وقال لى كريم وأحمد وهاجر إنه اغتصبهم جميعاً فى رمسيس، وهددهم بالقتل لو تحدثوا عما حدث». وأضاف «يوسف»: «هذه أول مرة أتعرض فيها للاغتصاب، ولم أعرف كيف أتصرف، ولم أحاول الصراخ أو الاستنجاد لأن هناك شباب كانوا بيشموا كلة فى مكان قريب وخفت إذا صرخت أن يغتصبونى هم أيضاً، واتفقت مع مجموعة من أصدقائى على سحب محمود إلى قسم الأزبكية، وتم حبسه لكنهم أطلقوا سراحه على ذمة القضية، ولو رأيته فى أى مكان سأقتله». وأوضح «يوسف» والدى متزوج على والدتى، ومن وقتها لم يسأل عنى، وأخى الكبير محبوس على ذمة قضية مخدرات، ولهذا أترك كفر الشيخ وآتى إلى القاهرة للعمل، وأذهب إلى كفر الشيخ كل شهر أو اثنين، لأعطى والدتى بعض المال حتى يتمكنوا من العيش وأعود مرة أخرى إلى هنا».
وجددت نيابة شبرا حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق، لحين عرضه والأطفال على الطبيب الشرعى.