قالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشؤون السياسية، إن تشكيل حكومة إنقاذ وطني أمر صعب في هذا التوقيت، مشيرة إلى أنه تم مناقشة هذا الموضوع خلال جلسة الحوار الوطني التي عقدت، مساء الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية.
وأضافت «الشرقاوي» في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية ، الثلاثاء، أن «الذي طرح هذا الموضوع هو الدكتور أيمن نور»، مشيرة إلى أن «المناخ العام المحيط داخل الحوار كان يرى أن الانتخابات على أبواب مجلس نواب في أقل شهرين، وتشكيل الحكومة يحتاج إلى وقت ربما يتعدى هذه المرحلة، ولذلك فإنه من الصعب طرحها في هذا التوقيت».
وتابعت: «على الجميع الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وكافة القوى حسب تمثيلها في البرلمان المقبل سيكون لها قدرة على تحديد تشكيل الحكومة».
وأكدت «الشرقاوي» أن «الرئاسة ستعمل على الاتصال بكافة القوى السياسية التي تغيبت عن الحوار»، مشيرة إلى أن «ما تم حتى الآن خلال جلسة الحوار الوطني هو الحديث عن الاستعداد لجلسة الحوار المقبلة خلال الأسبوع المقبل، لبحث مدى تدهور الحالة الأمنية وسبل حلها في القريب العاجل، وقالت: «سنبذل قصارى جهدنا خلال الأيام المقبلة للتواصل مع كافة القوى السياسية خاصة التي تغيبت عن الجلسة الماضية».
وأوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي تحرص فيه مؤسسة الرئاسة على التواصل مع كافة القوى السياسية حتى الرافض منها للحوار، وقالت : «هذا أمر يتم منذ بدء الدعوة لجلسات الحوار».
وأضافت: «لن نيأس من قدرتنا على اقناع القوى السياسية المعارضة للمشاركة في الحوار، لنؤكد على أن الحوار الوطني ليس مشروطا أو نسعى لزيادة درجة مصداقيته، وأعتقد أن القوى المشاركة في الحوار هي مشاركة في تيارات ممثلة للشارع المصري، والجولات السابقة كانت جولات إيجابية».
وتابعت أن «كل المطالب المختلفة قد تكون مطروحة دون سقف، والوقت يستدعي تحاور الجميع، ونحن لا نريد لمصر الآن بعد أن بدأت بناء مؤسساتها ودستورها تكرار العامين الماضيين التي تشهد توترا قبل كل استحقاق ديمقراطي لتكون دافعا لخنق العلمية الديمقراطية نريد أن نخلق مسلكا للعملية الديمقراطية».
وحول دور المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية السابق قالت إن «الجميع بمن فيهم الرئيس مرسي حريص على دوره في قيادة المفاوضات الصعبة للحوار الوطني، وأثنى الجميع على مجهوداته»، مشيرة إلى أن «مكي» يستعد الآن لتولي منصب وطني آخر لتمثيل مصر في الفاتيكان.
وأشادت بمبادرة الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، لتعديل قانون الانتخابات، وقالت : «هذه مبادرة إيجابية ومحاولة جادة لإثبات أن الحوار الوطني جاد ومثمر»، مشيرة إلى أن «الحوار الوطني أسفر في الماضي عن العديد من الإنجازات منها إلغاء الإعلان الدستوري، والاتفاق على مشروع قانون الانتخابات البرلمانية، الذي تم التصديق على 12 نقطة من بين 14 نقطة أوصت بها جلسات الحوار».