أطاحت مبيعات مكثفة للمستثمرين الأجانب بمؤشرات البورصة خلال تعاملات، الثلاثاء، في اتجاه للخروج من السوق في ظل تأزم المشهد السياسي على خلفية الاضطرابات الأمنية الحالية، ليغطي اللون الأحمر شاشات التداول، بعد أن تكبدت الأسهم خسائر بقيمة 4.5 مليار جنيه.
وتراجع المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة لأدنى مستوى به منذ بداية يناير الجاري، بنحو 2% خاسرًا 112 نقطة، ليواصل نزيف النقاط بعد أن استقر عند مستوى 5495 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 489.2 مليون جنيه.
وضغطت الأسهم القيادية، لاسيما البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء، على المؤشر الرئيسي بسبب تعرضها لعمليات بيع من جانب المستثمرين.
وهوى سهم البنك التجاري الدولي بنحو 5.3%، مسجلا 35 جنيها، بينما انخفض أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 0.9%.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70»، بنسبة 1.2%، فيما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً «EGX100» بنحو 1.3%، إثر تراجع 119 ورقة مالية بينما لم تصعد سوى 18 ورقة.
وقال تامر السيد، المدير التنفيذي في شركة أمان لتداول الأوراق المالية، إن مبيعات الأجانب المكثفة هوت بالعديد من الأسهم القيادية، ليضغط سهم التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء بشكل خاصة على المؤشر الرئسي لتأثير وزنها على السوق.
وأضاف «السيد» في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، أنه يتضح من مبيعات الأجانب أن هناك اتجاها لاستمرار البيع من جانبهم والتخارج من السوق في ظل الظروف المضطربة التي تشهدها مصر حاليا، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية بمثابة بداية انهيار للسوق حال استمرار موجة العنف والاشتباكات والاضطرابات السياسية الحالية.