«الوطنية للتغيير» تهاجم «الوطنى» و«العليا للانتخابات»

كتب: محمود جاويش الأربعاء 24-11-2010 20:14

شنت الجمعية الوطنية للتغيير هجوماً حاداً على الحزب الوطنى واللجنة العليا للانتخابات، وأدانت ما وصفته بعمليات «البلطجة» مع المرشحين المعارضين.


وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فى مؤتمر صحفى عقد الأربعاء  بمقر حزب الجبهة، إن الأحداث «المؤسفة» التى تشهدها انتخابات مجلس الشعب الحالية أثبتت صحة موقف الجمعية من مقاطعتها، وقال: «لا ألوم أحداً من القوى السياسية على خوضها الانتخابات، ولكننا كنا نفضل أن نجتمع على المقاطعة كى ننزع الشرعية عن النظام ومجلس الشعب المقبل».


وقال الدكتور محمد البلتاجى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، إن الجماعة كانت تتصور عند إعلانها المشاركة فى الانتخابات أنها بصدد عملية تزوير «ناعمة»، وأن تظهر النتيجة على عكس الواقع ومن الكنترول، ولكن فوجئنا بأنها عملية «قذرة» لا تمت للسياسة بصلة، وتابع: الحزب الوطنى أصبح له جناح عسكرى وأمن مركزى، وأصبحت العملية الانتخابية تمارس فيها كل أشكال البلطجة، ولفت إلى أن أكثر من 400 مرشح لم تدرج أسماؤهم فى جداول المرشحين رغم حصولهم على أحكام قضائية من بينهم 6 نواب حالين من الإخوان المسلمين.


وطالب «البلتاجى» بضرورة الرقابة الدولية على الانتخابات، مضيفاً: «يتحدثون عن السيادة الوطنية لمصر ليرفضوا الرقابة الدولية، والآن يرفضون مراقبة المجتمع المدنى المصرى نفسه حتى تتم الانتخابات فى الظلام ووصلت رسائل تأديب لمقدمى البرامج وتم منع التصوير الفردى داخل اللجان لأن الحزب الوطنى يعلم ماذا سيفعل فى الانتخابات» ـ حسب كلامه ـ


وأكد أن الجماعة لديها 1250 معتقلاً حتى الآن خلال الـ15 يوماً السابقة، متوقعاً أن يتم اعتقال مندوبى ووكلاء مرشحى الجماعة خال الأيام الثلاثة المقبلة.


فيما وصف الدكتور جمال زهران، عضو مجلس الشعب، اللجنة العليا للانتخابات بـ«اللجنة الشبح» لا أحد يراها ولا يعرف مقرها، حتى إن رئيس اللجنة نفسه أعلن أنه لا يعلم مقرها، متهماً الحزب الوطنى بـ«الفجور» فرغم أن مرشحيه تقدموا بأوراقهم فى اليوم الأخير، فإنهم حصلوا على الأرقام الأولى، وتساءل: عن موقف اللجنة من دعاية مرشحى الحزب الوطنى التى وصلت للملايين ـ حسب كلامه.


وهدد زهران باللجوء للمنظمات الدولية والأمم المتحدة وكل برلمانات العالم، إذا أُعلنت نتائج الانتخابات على عكس الواقع. وقال الإعلامى حمدى قنديل إن النظام اتخذ إجراءات غير مسبوقة بإغلاق قنوات وتأميم وحدات البث المباشر ورقابة الرسائل الـsms وتسليم الصحيفة المعارضة الأولى فى صفقة مشبوهة إلى المعارضة المستأنسة، وكل ذلك لإرهاب ومحاصرة وسائل الإعلام عن القيام بدورها «المقدس» فى نقل الحقيقة للشعب، وحتى تتم الانتخابات فى ظلام.