حضرت «المصرى اليوم» أحد اجتماعات مجموعة من أعضاء «بلاك بلوك» بأحد الأماكن العامة فى وسط العاصمة، الأحد، للتشاور حول الأوضاع الحالية، ولم يستمر الاجتماع سوى بضع دقائق تناولوا فيه وضع التنظيم والأفكار المقرر طرحها فيما بعد.
وقال أحد الأعضاء فى الاجتماع: «كنا نحلم بأن تكون الفكرة غير منظمة، وليس لها قائد، وأن تقتصر الصفحة الرسمية على موقع (فيس بوك) على التجمعات الأساسية للفكرة دون تنسيق من أحد، وأى فرد يرغب فى الانضمام، عليه فقط أن ينزل إلى المكان المطلوب مرتديا الملابس السوداء والقناع فقط».
وأضاف: «الصفحة التى تجاوز عدد متابعيها 30 ألفاً ليس لها متحدث أو مؤسسون، الفكرة والتنظيم الآن لا ينتشران إلا بين المجموعات التى تنسق وتتواصل معاً على الأرض، وتخضع كل مجموعة لقيادة شخص ممن تتوافق عليه كل مجموعة». وقال عضو آخر إن الخطوة التالية ستقتصر على تشكيل مجموعات صغيرة منظمة تضم العشرات، بحيث يسهل لها أداء عمليات محددة ضد النظام الحاكم، وليس ضد مؤسسات الدولة كما يدعى البعض.
وأكد أحد الأعضاء أن نشاط المجموعة سيتوقف لفترة، بسبب تشويه صورة المجموعة من خلال ظهور البعض فى وسائل الإعلام والحديث علناً عن المجموعة، موضحاً أن هدف التوقف هو حتى لا يتم تحميل المجموعة مسؤولية أى عملية يفعلها أشخاص غير منتسبين لها.
وقال عضو آخر: «علاقتنا بوزارة الداخلية الآن باردة، ورغم أننا شاركنا فى الاشتباكات التى وقعت فى شارع قصر العينى بين المتظاهرين والأمن المركزى، فإننا ندرك جيدا أن الشرطة ليست عدونا الحقيقى الآن، وإنما المصالح التى تتبع النظام الحاكم، لأننا نعلم جيداً أن الشرطة ما هى إلا ذراع النظام التى تتصدى لأى محاولة للنيل منه، لكننا ننظر للأمر نظرة واسعة أكثر من أغلب الجماهير لنتحد ضد النظام نفسه».
وأضاف: «رغم مشاركة عدد كبير من أعضاء المجموعة فى العملية الأولى وهى اشتباكات شارع قصر العينى مساء يوم 24 يناير بشكل رسمى، إلا أنهم لم يشاركوا بصفة رسمية فى الأيام التالية (الجمعة ذكرى الثورة، والسبت)، وقد نفذنا فى ذلك اليوم (الخميس) عمليات محددة، بدأت بالمشاركة فى اشتباكات قصر العينى، ومحاولة صد الشرطة عن المتظاهرين، وبعدها حطمنا محلى (مؤمن) فى باب اللوق، و(التوحيد والنور) بشارع نوبار».
وتابع: «العنف الذى نستخدمه ضد النظام له ما يبرره، حيث إن الاستغلال الاقتصادى، ومحاولة الهيمنة من قبل النظام وسط غياب العدالة الاجتماعية، ومحاولات كبح حرية الرأى والتعبير لن تجدى معها الأساليب السلمية».
فى السياق نفسه، أكدت صفحة المجموعة على موقع «فيس بوك»، أن هدفها يقتصر على إسقاط نظام الإخوان، بمقاره وشركاته ومحاله، وحماية المتظاهرين فقط، وحذرت الصفحة من أى شخص يرتدى القناع الأسود ويحاول سرقة أى ممتلكات عامة أو خاصة، وقالت إنها مسؤولية وزارة الداخلية.