دعا حزب المؤتمر الذي يرأسه عمرو موسي المرشح الرئاسي السابق، إلى تشكيل حكومة توافق وطني لا تستبعد منها حزباً ولا فصيلاً سياسياً فاعلاً لإدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة، في ظل الشعور العام بأنه لا يمكن لفصيل سياسي أو جماعة أو حزب أن ينفرد بحكم البلاد في هذه الظروف الاستثنائية، لأن مصر أكبر من أن يقودها فصيل واحد «له أولوياته الخاصة التي لا تتوافق مع الأولويات القومية.«
وأكد الحزب،في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ لقياداته بعد خطاب الرئيس، الأحد، أن تكون الحكومة المقترحة هي من تقوم بالدعوة لحوار وطني فاعل وحقيقي وعلى أساس جدول أعمال محدد وإطار زمني محدد، وإرادة سياسية لتنفيذ ما يتم إقراره والاتفاق عليه في الحوار الوطني، بما يحقق توفير احتياجات الشعب الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وأن تتوقف الحكومة عن الحوارات غير المنتجة.
وطالب الحزب بتأجيل تحديد مواعيد إجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة، حتى يمكن التصدي لمن تسببوا أو شاركوا في إزهاق روح العشرات من المواطنين بجميع المحافظات، محملا المسؤولية لجميع الأطراف وفي مقدمتهم «أولو الأمر»باعتبار أن السلطة كانت تعلم بخروج شعب مصر في الذكري الثانية لثورة ولم تتخذ أي إجراءات احترازية لحماية الثوار، مطالباً بسرعة تحديد المسؤولين عن «المذبحة» وتقديمهم للمحاكمة.
وأدان الحزب ما اعتبره سوء إدارة للأزمة، يجب أن ينتهي لحماية المجتمع المصري ومصالحه.