رفع لاعبو فريق الاتحاد السكندري راية العصيان مجدداً على مجلس الإدارة، اعتراضاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية، وذلك في أعقاب اجتماعهم مع سمير عبدالحميد، نائب الرئيس، داخل المعسكر المغلق الذي انتظم فيه اللاعبون، مساء الأحد.
وغادر اللاعبون المعسكر، الإثنين، اعتراضاً على رفض النائب تحديد موعد نهائي لصرف المستحقات المالية المتأخرة ومكافأة الفوز على الجيش.
وهدد لاعبو الفريق بالانقطاع عن التدريبات في حال تجاهل إدارة النادي صرف المستحقات المتأخرة قبل مواجهة الشرطة المقررة يوم 27 فبراير الجاري.
وعقد سمير عبد الحميد جلسة مع لاعبي الفريق رهن خلالها صرف المستحقات المالية بحصول النادي على نسب البث الفضائي من اتحاد الكرة.
فيما فشلت مساعي أحمد ساري، المدير الفني، في تهدئة ثورة غضب لاعبي الفريق، وإثنائهم عن قرار مغادرة المعسكر.
وخيمت حالة من القلق الفريق في أعقاب تصريحات عفت السادات، التي أكد خلالها إسناد مهامه لنائبه سمير عبد الحميد، خلال الفترة المقبلة لإدارة شؤون النادي، نافياً الأنباء التي ترددت مؤخراً بشأن تقدمه بالاستقالة للعامرى فاروق، وزير الرياضة.
وفسر «السادات» رغبته في الابتعاد عن الاتحاد في الوقت الراهن بالاحتجاجات بعض الخارجين عن القانون، على حد وصفه، معتبراً النادي ضحية الانفلات الأمني الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة.
كانت رابطة ألتراس «أحفاد الإسكندر»، قد أعلنت في وقت سابق الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر النادي للمطالبة برحيل مجلس الإدارة بالكامل، اعتراضاً على تردي الأواضاع وتراجع النتائج داخل النادي خلال الفترة الماضية.
واعترض سمير عبد الحميد على رغبة رئيس النادي الابتعاد عن إدارة شؤون الاتحاد خلال الفترة المقبلة، قائلا: «المجلس متمسك باستمرار السادات في منصبه، وهناك محاولات لاحتواء الأزمة وعودة رئيس النادي لمواصلة عمله في إدارة شؤون النادي».
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حازم الرجال، عضو المجلس، تقديم استقالته لجاسر منير، مدير النادي، ليلحق بزميله هشام حسن، الذي تقدم باستقالته الأسبوع الماضي.
وفسر عضو المجلس استقالته باعتراضه على التخبط الإداري الذي يشهده النادي مؤخراً، وفشل المجلس في احتواء الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها النادي.
فيما أرجأ هشام الطيب، عضو المجلس، تقديم استقالته، لرغبته في عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة في غضون الساعات المقبلة لتحديد موقفه النهائي من الاستمرار بالمجلس من عدمه.