أجل "عمرو الجناينى"، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك المستقيل حسم قرار تراجعه عن الاستقالة لحين عودته من السعودية بعد أداء العمرة، بعد أن رفض أعضاء مجلس الإدارة بالكامل الاستقالة للحفاظ على استقرار المجلس.
وعلمت «المصرى اليوم» أن "الجناينى" وافق على العدول عن قراره بعد الجلسة التى جمعته مع ممدوح عباس وأقنعه فيها بالبقاء، خصوصا أنه لم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بالتعاقد مع جدو ولم يكن ضمن اللجنة التى تولت ملف القضية من البداية
. كان الجناينى قد تقدم باستقالته اعتراضا على التصالح بعد عقد مؤتمر صحفى موسع، أعلن المجلس خلاله رفضه الصلح، قبل أن يتراجع بشكل يسىء للنادى.
من جانبه، واصل مرتضى منصور، رئيس النادى الأسبق، هجومه على أعضاء المجلس، واتهمهم بـ«عدم المسؤولية»، وعدم القدرة على اتخاذ قرار أمام سيطرة عباس، وتساءل قائلا لماذا عقدوا اجتماعاً من الأساس، طالما أن جميع قراراته كانت معروفة مسبقا؟.
وأكد منصور أن بعض أعضاء المجلس الذين هددوا بالاستقالة تراجعوا عن قراراتهم لكون عباس يسير لهم مصالحهم ويعين أقاربهم داخل النادى، وبالتالى لا يستطيعون مطالبته بتغيير قراره ويفضلون الابتعاد، مشيراً إلى أنه مازال يجهز أوراق الملف الذى سيتقدم به للنائب العام ضد "ممدوح عباس"، بعد جلسته مع أعضاء ورموز النادى مؤخرا.
فيما أخلى المستشار "أحمد جلال إبراهيم"، عضو المجلس مسؤوليته عن قرار التصالح، مشيراً إلى أنه ظل صامتا خلال الفترة الماضية لظروفه الصحية وعندما دعى للجلسة التى عقدت قبل إعلان الصلح اعتذر لظروف مرضه.
ورفض أحمد جلال تأكيد ما تردد عن أن "ممدوح عباس" هو من تحمل الغرامة على اللاعب، وقال بالحرف الواحد: لا يهمنى كعضو مجلس إدارة فى نادى الزمالك من الذى دفع الغرامة، ولكن المهم هو أنها دخلت خزينة النادي، فضلا عن أن جدو هو الذى تنازل عن القضايا التى رفعها على الزمالك وليس العكس لأنه هو من تقدم ببلاغ للنائب العام.
وطالب أحمد جلال بعد اجتماع المجلس بضرورة إغلاق الملف والتركيز مع فريق الكرة الذى عانى فى الفترة الأخيرة، بعد إهداره خمس نقاط فى أول ثلاث مباريات بالدورى.
وفى السياق ذاته، أكد المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى الأسبق أن قرار عباس بمنع الحديث فى القضية خلال الاجتماع، جاء بعد أن ثبت أنه المخطئ من البداية، وقال عباس ورط النادى لعلمه بعدم صحة أوراقه، ووجود تزوير حتى أوصل الزمالك إلى هذا الشكل، ودفع البعض لتشبيهه بـ«عبدالفتاح القصرى» وبالتالى كان لابد أن يغلق القضية خوفا على النادى من الفضيحة.
ودعا جلال إبراهيم أعضاء النادى لوقف الحديث فى هذه القضية، مشيراً إلى أنه تحدث مع مرتضى منصور لإقناعه بالعدول عن تقديم بلاغ للنائب العام ضد عباس، حفاظا على اسم النادى الذى هو أهم من الجميع، خصوصا مع وجود قضية منظورة أمام القضاء سيتم الفصل فيها يوم 15 سبتمبر المقبل، وأن الأخير وعده بأداء صلاة الاستخارة قبل اتخاذ القرار النهائى