دعا اتحاد النقابات المهنية أعضاءه لمشاركة باقي أبناء الشعب المصري الاحتشاد في الميادين الجمعة المقبل 1 فبراير للتأكيد على مطالب الثورة.
وحمل «الاتحاد»، في بيان أصدره، الأحد، جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي وحكومته، مسؤولية إراقة دماء المصريين، باعتبارهم هم الذين دفعوا بالبلاد إلى أزمة وطنية شاملة وكارثية، بسبب إصرارهم على اختطاف ثورة 25 يناير، وتجريدها من أهدافها النبيلة.
واتهم «الاتحاد» مرسي و«الإخوان» بإعادة إنتاج نفس سياسات النظام المخلوع الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى محاولة إقامة نظام فاشي يقصي جميع أبناء الوطن لصالح الجماعة ويقوض أساس الديمقراطية عبر دستور باطل وطائفي ومشوه، وكذلك العدوان على استقلال القضاء ودولة القانون وشن حملة منظمة على الحريات العامة، خاصة حرية الصحافة والإعلام.
وأعلن «الاتحاد» تضامنه الكامل مع المطالب العادلة التي توافقت عليها القوى الثورية والوطنية، التي تمثل المخرج الوحيد من النفق المظلم الذي دفعت الجماعة وحلفاؤها البلاد إليه.
وطالب «الاتحاد» بضرورة الإفراج الفوري عن كل ضحايا حملات القمع والاعتقال العشوائي التي تجاوزت في وحشيتها أسوأ ممارسات القمع في الأنظمة الفاشية، وحذر الاتحاد وزير الداخلية الحالي من استمرار الانسياق وراء الرغبات العدوانية لمن عينوه، مشيرا إلى مصير وزير داخلية النظام السابق، كما ناشد ضباط وجنود الشرطة الوطنيين الشرفاء تحكيم ضمائرهم المهنية والوطنية وعدم الاستجابة للأوامر غير الشرعية، باستخدام العنف المفرط ضد أبناء الوطن من المتظاهرين السلميين.
وأكد «الاتحاد» رفضه لمحاولات خداع الشعب المصري بدعوات غير جادة لحوارات تتجاهل الشروط الضرورية للنجاح، وأهمها الاتفاق المسبق على احترام النتائج التي يتوصل إليها، وحيادية واستقلال القائمين على إدارته.
وأوضح أن شرعية النظام الحالي تتآكل كل يوم بفعل الإصرار على اختطاف الدولة المصرية وتقويض أسسها وتجاهل مطالب المجتمع وأهداف الثورة، مشيرا إلى أن الوقت ينفد بسرعة.
يذكر أن اتحاد النقابات المهنية قد عقد اجتماعا طارئا، مساء الأحد، لبحث تطورات الوضع الراهن في البلاد، الذي أسفر عن مصرع العشرات وإصابة المئات.