«محكمة الحريرى» تؤكد التقرير الكندى حول القضية «يعرض بعض الأشخاص للخطر»

كتب: وكالات الأربعاء 24-11-2010 19:20


انتقدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المعنية بالتحقيق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، التقرير الذى بثته محطة «سى.بى.سى» الكندية بشأن عملية الاغتيال، واعتبرت أنه «قد يعرض حياة بعض الأشخاص للخطر».


وقال المدعى العام بالمحكمة الدولية دانيال بلمار إنه «يشعر بخيبة أمل شديدة» إزاء التقرير، فى الوقت الذى «يعمل فيه بأقصى سرعة لضمان تقديم مسودة لائحة الاتهام إلى قاضى الإجراءات التمهيدية للمصادقة عليها فى المستقبل القريب»، بينما رفض مكتب بلمار التعليق على صحة التقرير، مؤكداً أن القرار سيكون للقاضى وحده، بشأن تقييم الأدلة والتوصل إلى نتائج تستند إلى الوقائع التى تثبتها المحاكمة وإلى القانون.


كان رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى قال فى وقت سابق، الثلاثاء، إن التسريبات الإعلامية فى عملية اغتيال والده «لا تخدم مجرى العدالة».


كانت «سى. بى. سى» ذكرت الاثنين الماضى أن محققين من الأمم المتحدة توصلوا إلى أدلة قوية على أن عناصر من «حزب الله» نفذوا عملية اغتيال الحريرى. وأشار التليفزيون إلى أن لجنة التحقيق الدولية لديها تساؤلات حول دور ما لرئيس فرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى، العقيد وسام الحسن، بسبب الحجة «الضعيفة» التى أعطاها حول غيابه عن موكب الحريرى يوم الاغتيال، إلا أن سعد الحريرى رد على تلك الاتهامات بالقول بأن العقيد وسام الحسن- الذى كان مسؤولاً عن أمن رفيق الحريرى- «موضع ثقتنا التامة».


وعلى صعيد متصل، أكد وزير الاتصالات اللبنانى شربل نحاس، رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية حسن فضل الله- المنتمى إلى حزب الله- أن الخروقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات اللبنانى «واضحة ومبرهنة». وطالب نحاس، فى مؤتمر صحفى مشترك فضل الله، بوجوب «تحصين شبكات الاتصالات لحماية الحريات الشخصية وأمن الدولة». وأضاف نحاس قائلاً: «نحن فى مواجهة مع أكثر الدول تقدما فى مجال» التجسس على الاتصالات، «ويجب الارتقاء إلى مستوى هذه المواجهة».


وبدوره، اتهم فضل الله إسرائيل بأنها تحكمت بشبكة الاتصالات اللبنانية «وسيطرت على كل مفاصلها»، وأكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قامت بزرع «خطوط هاتفية سرية» داخل أجهزة خلوية يستخدمها عناصر من حزب الله.


ويأتى اتهام فضل الله لإسرائيل بعدما ذكرت «سى. بى. سى» أنها حصلت على نسخ من تقارير لمحققين دوليين حول تحليل اتصالات بالهواتف الخلوية مرتبطة بقضية اغتيال الحريرى وتشير إلى تورط لحزب الله، لكن فضل الله أكد أن توقيت تصريحاته هذه غير مرتبط بهذه المسألة.


جاء ذلك فيما بدأ رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، الأربعاء، زيارة رسمية إلى لبنان تستمر ليومين، فى وقت تشهد فيه البلاد توترا سياسيا على خلفية المحكمة الدولية.


ومن ناحيتهم، نظم نحو 100 لبنانى من الجالية الأرمينية مظاهرة أمام مطار بيروت الدولى تنديدا بزيارة أردوجان، بينما وقف فى الجهة المقابلة حوالى 100 طالب وطالبة ورفعوا العلم التركى ولافتات مرحبة بأردوجان كتب عليها «مرحباً وأهلاً»، فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب وعناصر من الجيش فى المكان.