أبدى نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفي، مساء الأحد، تحفظه على إعلان حالة الطوارئ وفقًا لما قرر الرئيس محمد مرسي بمدن القناة الثلاث، لمدة 30 يومًا، موضحًا بقوله: «أتحفظ على حالة الطوارئ، وإن كنت أتفهم الحاجة إليها، ينبغي استخدامها ضد من يحمل السلاح بشكل غير شرعي ويهدد الأمن، وليس ضد السياسيين أو النشطاء».
وكتب «بكار»، في حسابه على «تويتر»: «خطاب الرئيس كان حازمًا مع من خرج على القانون، محترمًا لأحكام القضاء، محبطًا من ناحية احتواء باقي أطراف العمل السياسي».
واعتبر «بكار» أن «إعادة انتشار القوات المسلحة في مدينتي بورسعيد والسويس ضروري، لاستعادة الأمن، لكن لابد أن يقدم حفظ أرواح المواطنين على كل ما سواه».
واختتم بقوله: «ينبغي أن ينعقد مجلس الشورى بعد أسبوع من الآن كما ينص الدستور، لبحث هل هناك حاجة من استمرار حالة الطوارئ أم لا».
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس محمد مرسي، مساء الأحد، حالة الطوارئ في نطاق محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لمدة شهر بداية من منتصف ليل الأحد.
وقرر الرئيس مرسي في خطابه للشعب «حظر التجوال في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من 9 مساءً وحتى الساعة 6 صباح اليوم التالي»، مضيفًا: «أكرر إذا رأيت الوطن يتعرض لخطر سأضطر لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر».
وأشار بقوله: « أنا ضد الإجراءات الاستثنائية، ولو اضطررت إلى أن أفعل سأفعل».
وكان الرئيس مرسي خاطب الشعب المصري بقوله: «أبناء الشعب المصري العظيم عاشت مصر الأيام الماضية أوقاتًا حرجة، سالت فيها دماء مصرية غالية، وتعرضت منشآت للتخريب، وتسترت هذه الأفعال وراء المظاهرات النبيلة التي خرج فيها بعض أبناء مصر، معبرين عن رأيهم بسلمية في ثورة 25 يناير المجيدة».
وأضاف الرئيس مرسي في أول خطاب له بعد أحداث العنف التي تشهدها البلاد في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير: «للأسف.. وجدنا انحرافًا عن سلمية الثورة وسقوطًا لشهداء وجرحى بأيدٍ آثمة تسيء للوطن، وتعتدي على أمن المواطنين».