«مصر تذهب إلى حافة الحرب الأهلية»، و«الله يا مرسي فكرتنا باللواء الحنجري أبو صباع»، و«مرسي يدعو إلى موقعة جمل تنطلق فيها الخرفان الشرفاء»، و«مرسي ميعرفش إن الناس بتنزل تتفرج على حظر التجول».
بهذه الكلمات علّق العديد من رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، على خطاب رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، الذي قرر فرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ بمدن القناة الثلاث لمدة 30 يومًا.
وكتب «إيهاب ناصر الدين»: «هو كان الرئيس نفسه احترم القضاء والقضاة، يا سيدي إذا كان رب البيت بالدف ضارب»، بينما علق «عبد الرحمن كامل» بقوله: «الخطاب يقدم أنصاف حلول وليست حلولًا كاملة، وأيضًا مستمر في دعوة دعاة الفتنة للحوار.. أي حوار؟، وسيخرجون ويجعجعون، عن أي شيء نتحاور وما برامجهم.. غير أنه فقط يعترضون حتى لو وافقتهم على آرائهم سيعترضون لأنك وافقت».
«حسين البوب» هاجم خطوة الرئيس مرسي، قائلاً: «ﻃﻮﺍﺭﺉ ﻃﻮﺍﺭﺉ.. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻩ ﺗﻤﺎمك، هو مين يقدر يسجن مصر، سجنها طيار وحبسناه»، بينما كتب «محمد بكر زيدان»: «والله يا مرسي فكرتنا باللواء الحنجري أبو صباع، هو ده اللي ربنا قدرك عليه طالع تهدد الشعب، طالع يقول قطع الطرق وحمل السلاح جديد على الشعب المصري؟؟، نسيت اللي عملوه الإخوان عند الاتحادية؟؟، نسيت إنكوا قطعتوا الطرق وحاصرتوا المحكمة الدستورية؟؟».
وتندرت «سالي عبد الحميد» على قرار الرئيس مرسي، مسترجعة مشهدًا للفنان الراحل علاء ولي الدين، في دوره بفيلم «الناظر»، فكتبت: «مرسي: أنا في الشدة شديد على فكرة»، ومن جانبه كتب «عمو حسام» في حسابه على «تويتر»: «يعزي الضحايا ويشكر الشرطة التي قتلتهم، ويفرض حظر التجول على من نجا من رصاصها».
واعتبرت الكاتبة صباح حمامو أن «مصر تذهب إلى حافة الحرب الأهلية.. تسديد فواتير الانتخابات كانت أهم لتوظيف مسؤولين فشلة عجائز، بدلاً من مسؤولين قادرين على القيادة»، ملخصة فترة حكم الرئيس مرسي بقولها: «في ٧ شهور: إعلان دستوري غير قانوني، حنث القسم، مذبحة الاتحادية، شكر الشرطة التي تقتل المصريين في مدن القناة، رئيس وزراء فاشل.. الكذب».
أما الكاتب الصحفي، محمد فتحي، فقال: «تبقى الكلمة النهائية: رغم كل شيء.. مرسي والإخوان أوصلونا لهذا من البداية بغطرستهم وغرورهم وإقصائهم، وعدم سماعهم لصوت العقل»، كما كتب: «بصوا بقى.. كلام جد.. مرسي لم يكن يملك في مثل هذه الظروف سوى أن يفعل ما فعل.. هو فاشل آه لكن حط نفسك مكانه، واتصرف في بلد فلتانة».
وقال الإعلامي عمرو عبد الحميد: «إذا كان مرسي يقصد الحوار مع جبهة الإنقاذ.. فهل من المنطقي أن يتحاور مع متآمرين ليس لهم ثقل في الشارع كما يقول أتباعه؟!»، مضيفًا: «أما إذا كان مرسي يقصد الحوار مع نفس القوى التي جلس معها في الحوار السابق، فالأفضل أن يسميه قعدة عائلية».
ورفض المحامي الحقوقي، أحمد راغب، قرارات الرئيس مرسي، بقوله: «تسقط الطوارئ.. تسقط الشرطة.. يسقط العسكر.. يسقط مرسي»، بينما كتب المحامي نجاد البرعي، قائلاً: «لا أتصور أن الدكتور مرسي جاد في الدعوة إلى الحوار.. عليه أن يواجه ما قدره الله لنا وله وحيدًا.. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء».
وسخر الناشط السياسي، الدكتور حازم عبد العظيم، بقوله: «شكرًا لمرسي وصباعه، بكرة 28 يناير يوم الغضب يا مرسي»، بينما علق الناشط السياسي خالد عبد الحميد بقوله: «مرسي يعزي الشهداء، ويحيي الشرطة اللي قتلتهم.. فعلًا يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته».
أما الكاتب والسيناريست بلال فضل، فكتب: «مرسي يدعو إلى موقعة جمل ينطلق فيها الخرفان الشرفاء، ولكن بدون حتى خطاب عاطفي»، كما تحدث بلسان الرئيس قائلاً: «مرسي: أحيي السويس الباسلة وبورسعيد الصامدة، وهقول لهم هانيمكوا من المغرب».
ودعت «ساندي نادر» بقولها: «يا رب كل إللي وريته للمصريين في الفترة دي تشوفه إنت يا مرسي»، بينما قال وليد مأمون: «قعدوا مستنيين مرسي يعمل حاجة عشان يوقف الدم ولما عمل (إلحقوا يا بتوع بورسعيد، ده عايز ينيمكوا من المغرب).. ومازال مسلسل التلكيك مستمرًا».
وعلقت روان محمد بقولها: «مرسي ميعرفش إن الناس بتنزل تتفرج على حظر التجول».
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس محمد مرسي، مساء الأحد، حالة الطوارئ في نطاق محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لمدة شهر بداية من منتصف ليل الأحد.
وقرر الرئيس مرسي في خطابه للشعب «حظر التجوال في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من 9 مساءً وحتى الساعة 6 صباح اليوم التالي»، مضيفًا: «أكرر، إذا رأيت الوطن يتعرض لخطر سأضطر لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر».
وأشار بقوله: « أنا ضد الإجراءات الاستثنائية، ولو اضطررت إلى أن أفعل سأفعل».
وكان الرئيس مرسي خاطب الشعب المصري بقوله: «أبناء الشعب المصري العظيم عاشت مصر الأيام الماضية أوقاتًا حرجة، سالت فيها دماء مصرية غالية، وتعرضت منشآت للتخريب، وتسترت هذه الأفعال وراء المظاهرات النبيلة التي خرج فيها بعض أبناء مصر، معبرين عن رأيهم بسلمية في ثورة 25 يناير المجيدة».
وأضاف الرئيس مرسي في أول خطاب له بعد أحداث العنف التي تشهدها البلاد في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير: «للأسف.. وجدنا انحرافًا عن سلمية الثورة وسقوطًا لشهداء وجرحى بأيدٍ آثمة تسيء للوطن، وتعتدي على أمن المواطنين».