أبرزت الصحف الأجنبية، الاحد، حالة العنف فى مصر مع الذكرى الثانية للثورة، معتبرة أنها «يائسة»، وتعيش فى «فوضى دموية» و«حالة حداد» جديدة، بعد عامين من إسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك.
ورأت «نيويورك تايمز» أن السلطات الجديدة «فقدت سيطرتها على محافظة بورسعيد»، بعد مهاجمة سجن المحافظة وقطع الطرق الرئيسية فى المدينة، معتبرة أن الاشتباكات التى تفجرت بعد الحكم فى قضية «مجزرة بورسعيد» السبت تعتبر «التحدى الأكبر» للقادة الإسلاميين الجدد.
واعتبرت «وول ستريت جورنال» الأمريكية أحداث العنف فى مختلف أنحاء مصر تمثل «تحديا لقدرة الشرطة والجيش على احتواء الفوضى المتفاقمة على نطاق وطنى». وأضافت أن الاشتباكات الدموية فى الشوارع أصبحت «مشهدا روتينيا» للمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر نحو الديمقراطية، وأن أحداث العنف تأتى وسط انقسامات سياسية عميقة، وأزمة اقتصادية خطيرة، بالتزامن مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية التى قد تهدد بغرق البلاد فى حالة عدم الاستقرار سريعا.
ووصفت مجلة «تايم» الأمريكية مجموعة «بلاك بلوك» بأنها «تحول حاسم للمعارضة الثورية»، و«ميليشيا فوضوية على الطريقة الأوروبية». ورجحت المجلة أن تتحول «بلاك بلوك» إلى جبهة تجمع للثوار الذين فقدوا الأمل فى التغيير عبر الوسائل السلمية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن توترات مصر تسلط الضوء على «شعور بالظلم» فى أذهان المصريين بعد سقوط «الديكتاتور مبارك»، على حد وصفها.
ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية مصر بأنها «متوترة ويائسة» بعد أعمال العنف التى ضربت البلاد، مشيرة إلى تعثر الاقتصاد وزيادة حدة معارضة الرئيس محمد مرسى وحزبه.
وفى الصحف البريطانية حذرت «إندبندنت» من عواقب الخلافات بين الإسلاميين والتيارات الأخرى، خاصة على جهود مرسى لإعادة إحياء الاقتصاد الذى يعانى من أزمة خطيرة. وقالت الصحيفة إن أعمال الشغب رفعت وتيرة «الفوضى الدموية» التى شهدتها الشوارع ضد مرسى.
وفى الصحف الفرنسية، قالت «لوفيجارو» إن مصر «تعود إلى العنف من جديد»، وإنها تشهد «حالة حداد مجدداً»، مشيرة إلى أن إحياء ذكرى «الثورة التى لم تكتمل» جاء وسط أجواء من العنف والارتباك.