طالب نواب الأحزاب الإسلامية بمجلس الشورى، الأحد، بالإسراع بإصدار قانون تنظيم التظاهر ومكافحة الشغب، للتصدى لما سموه «الانفلات الذى يتسبب فيه البعض تحت ستار التظاهر»، وطلبوا من القوات المسلحة التدخل الحاسم لمواجهة الانفلات الأمنى، الذى تشهده محافظات القناة.
جاء ذلك خلال مناقشات المجلس للأحداث التى شهدتها البلاد، منذ يوم 25 يناير الجارى. ودعت الحكومة، فى بيان ألقاه الدكتور عمر سالم، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، القوى السياسية للاستجابة لدعوة الرئيس محمد مرسى، للحوار.
وحول أحداث بورسعيد، قالت «الداخلية» فى بيانها، إن المحافظة شهدت تجمع أكثر من 5 آلاف شخص اعتلى بعضهم المساكن المحيطة بالسجن، وشهدت المدينة قيام البعض بإطلاق النار بصورة عشوائية من سيارات محملة بأسلحة آلية وثقيلة.
وشهدت الجلسة هجوماً حاداً من ممثلى حزبى الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى ضد الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان، عندما ناشد شباب الثوار والإسلاميين، الالتزام بالسلمية، وعلق النائب السلفى أحمد الراوى: «نحن لن نستخدم العنف بعد، وقال النائب عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النو: «لسطنا طوائف، ونحن نواب الشعب». وحين أشار الخراط لوجود «فيديوهات» على شبكة الإنترنت، تهدد باغتيال رموز جبهة الإنقاذ الوطنى، علق الدكتور أحمد فهمى، رئيس المجلس: «انت تستفز النواب بكلامك»، ورفض السماح له باستكمال كلمته. ودعا الدكتور عصام العريان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة للتصدى للعنف بحزم، والحوار مع المستعدين لذلك، وقال إن «من بين المخربين من يخاف على مصالحه ومكانته ونفوذه».