قالت الإعلامية أميرة عبدالعظيم، إن تراجع بريقها خلال الفترة الأخيرة يعود إلى مرور التليفزيون المصري بمرحلة من الإهمال، مشيرة إلى أن ذلك انعكس عليها، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تركت التليفزيون بإرادتها مبررة ذلك بالأسلوب الذى كان يدار به فى عهد وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي.
وأضافت: «كان أمامى اختياران، إما أن أبقى وأخسر نفسى أو أن أرحل حتى تتغير الأوضاع، وبالفعل حدث ما لم يكن يتوقعه أحد».
وتطرقت «عبدالعظيم» إلى أسباب غياب المذيعين المعروفين فى ماسبيرو مثل نجوى إبراهيم ومحمود سلطان قائلة: «لم يعد هناك حافز للتميز أو النجومية التى تدفع المذيع لبذل الجهد، وليس بالضرورة أن يكون الحافز ماديا، فنحن عانينا من التدرج الوظيفى والوساطة والمحسوبية التى قضت على طموحات الكثيرين، فضلا عن أن الوضع أصبح أكثر سوءاً بعد الثورة، فالكل يريد أن يعمل دون اعتبار للكفاءات والخبرات، وأصبح الكل «شبه بعضه» يعمل من أجل الفلوس، رغم أن هذه المهنة تحتاح للتميز والموهبة فى المقام الأول».
وأشارت إلى «لا يوجد وقت محدد لاعتزال المذيع أو المذيعة، والإعلامى قادر على الاستمرار طالما يحافظ على لياقته الذهنية والفكرية وأناقته الشخصية وطريقة أدائه، خاصة أن هذه الصفات لا ترتبط بالسن فمن الممكن أن يكون عمر المذيع 70 سنة وأكثر تألقاً من مذيع شاب، والأهم أن يكون المذيع (مصحصح)».
وتعود أميرة عبدالعظيم إلى الشاشة الصغيرة مرة أخرى ببرنامج «أم الدنيا»، الذي وصفته بأنه برنامج «توك شو» سياسي ثقافي اجتماعي، يحمل الصبغة الإنسانية، ويتناول كل ما يحدث على أرض مصر.
ووشرحت فكرة البرنامج قائلة: «البرنامج ليس سياسياً فقط، لأن (قماشته واسعة)، فمن الممكن أن أقدم حلقات عن حدث فني أو مهرجان سينمائي، أو أن أحتفي بفنان معين، واسم البرنامج من اختيار رئيسة تحريره سامية سويلم، واخترناه من بين مجموعة أسماء لأنه الأكثر تعبيراً عما نريد طرحه فيما يتعلق بمصر، سواء فى الداخل أو الخارج».