مصر وتركيا تعتزمان إثارة ملف إسرائيل النووي خلال قمة واشنطن لأمن الطاقة

كتب: مصطفى رزق, وكالات السبت 10-04-2010 13:14

قال وزير الخارجية التركي «أحمد داود أوغلو» إن كل دولة حرة فى قرارها الخاص بالمشاركة فى قمة أمن الطاقة النووية التى تعقد فى العاصمة الأمريكية واشنطن الاثنين المقبل.

وقال أوغلو ردا على أسئلة للصحفيين بشأن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بعدم الاشتراك فى القمة خشية الضغوط التى ستمارسها بعض الدول الإسلامية والعربية وفى مقدمتها مصر وتركيا من أجل تعميم مبدأ المحاسبة على جميع دول منطقة الشرق الأوسط التى تمتلك أسلحة نووية وفى مقدمتها إسرائيل: إن كل دولة حرة فى اتخاذ قرارها سواء بالاشتراك فى القمة أو عدم الاشتراك فيها.

وتعليقا على ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية وبعض وسائل الإعلام الغربية من أن قرار نتنياهو بعدم الذهاب إلى القمة يرجع إلى خوفه من مواجهة رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» وسعى الدول الإسلامية والعربية إلى جعل القمة فرصة للفت أنظار العالم لامتلاك إسرائيل للأسلحة النووية وضرورة الضغط عليها ومحاسبتها أسوة بما يتم مع دول أخرى ومنها إيران ، أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن تركيا عازمة بالفعل على إثارة هذا الموضوع ونقل موضوع إسرائيل إلى القمة.

وذكرت صحيفتا «حريت» و«صباح» التركيتان نقلا عن مسئولين بوزارة الخارجية أن تركيا تدافع منذ فترة طويلة عن مبدأ عدم امتلاك أية دولة فى منطقة الشرق الأوسط للأسلحة النووية بما فيها إسرائيل ومحاسبة الجميع على قدم المساواة.

وأشارت «صباح» إلى أن رئيس الوزراء «رجب طيب أردوغان» سيشارك فى القمة على رأس وفد كبير يضم 50 مسئولا تركيا بينهم وزير الخارجية «أحمد داود أوغلو» ووزير الطاقة والموارد الطبيعية.
 
في المقابل، قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود «أيوب قرا» إن قرار رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» عدم المشاركة فى القمة النووية جاء لكي لا يتحول
النقاش إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ونفى «قرا» فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم السبت، وجود أي رابط بين إلغاء نتنياهو هذه الزيارة وما يشاع حول رغبته فى عدم الحديث عن الملف النووي الإسرائيلي، على حد زعمه.

من جانبها، قللت الإدارة الأمريكية من تأثير قرار نتنياهو إلغاء زيارته، مرجحة أن تكون المشاركة الإسرائيلية فى القمة "نشيطة" رغم عدم وجود رئيس الوزراء.

وقال المتحدث باسم الخارجية «فيليب كراولي» إن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ومن ثم فهي لم تنتهك أي التزامات وردت بهذه المعاهدة، وأن سجل إسرائيل يظهر تعاونا كاملا بشأن قضايا حظر الانتشار النووي، مؤكدا أنها أبدت مسؤولية فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووي.

وأضاف كراولي أنه "بناء على هذا فإننا نعتقد أنها جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة، مشيرا إلى أن لدى إسرائيل برنامجا نوويا سلميا وأن سجلها يؤكد أنها تصون وتحمي التكنولوجيا الموجودة في حوزتها" على حد قوله.