قال محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، إن رموز النظام السابق يخضعون للتفتيش المهين في سجن طرة، مضيفا، الأحد، خلال افتتاح أول معرض له بعد خروجه من السجن بمركز الجزيرة للفنون، إن الشخصيات التي قابلها في طرة جديرة بالاحترام، ولابد أن نحترم القضاء.
وأشار «شعلان»، في المعرض الذي حمل عنوان «القط الأسود.. تجربة سجن»، وحضر افتتاحه الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إلى أنه عاصر كل الحكايات الإنسانية التي رآها لرموز النظام السابق من خلال مزاملته لهم في سجن مزرعة طرة، موضحا أن المعرض هو توثيق لتجربة السجن منذ بداية قضية اختفاء لوحة زهرة الخشخاش، مروراً بالتحقيقات والسجن.
وأكد أنه اختار قيمة «القط الأسود»، في كل لوحاته بالمعرض لأنه يحمل كل معاني الفساد والشر، وعلامة على الغموض والغدر الذي تعرض له الفنان في حياته الوظيفية، موضحا أن باقي اللوحات جسد فيها رؤيته النفسية الداخلية للعذابات التي تعرض لها أثناء وبعد خروجه من السجن، كما صور رموز النظام السابق والذين زاملوه داخله.
وقال وزير الثقافة إن هذا المعرض هو ذاكرة تاريخية ثقافية فكرية، وعام كامل من المعاناة، وأنه سجل نبضات كل لحظة من بداية التحقيق وانتهاءً بخروجه من السجن، مشيرا إلى أن «واقعة سجن فنان لابد أن يتوقف المجتمع عندها للدراسة والتمعن فهو ليس سجناً عادياً، لكنه سجن اعتباري وإنساني».
يُشار إلى أن الافتتاح حضره إلى جوار «عرب»، الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة الأسبق، ومحمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، وعدد من الفنانين التشكيليين.