أغلق مئات الأطباء، الأحد، أبواب وزارة الصحة، وأعلنوا اعتصامًا مفتوحًا، احتجاجًا على تراجع وزارة الصحة عن الاتفاق الذي وقعته مع نقابة الأطباء وممثلي حركة أطباء التكليف، الخاص بصرف حوافز المحافظات البعيدة والنائية، وضم أطباء مستشفيات الجيش والشرطة والبترول وغيرها إلى حركة التكليف العامة.
وعلّق مئات الأطباء مرتدين البالطو الأبيض تابعين لحركات «أطباء الامتياز»، و«أطباء بلا حقوق»، و«ألتراس الأطباء»، لافتة كبيرة كتب عليها «مات الكلام والرجالة في اعتصام»، معلنيين دخولهم في اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم.
وردد الأطباء هتفات تطالب بتحقيق مطالبهم، مثل «آه يا وزارة هز الوسط مأكلتينا العيش بالقسط»، و«قول ما تخافشي.. حامد لازم يمشي»، و«علّي وعلّي وعلّي الصوت.. مش هنتكلف في أسيوط»، و«الوزير ينزل»، و«الوزير مننا زعلان وإحنا هنهتف ضده كمان»، ورفعوا لافتات «لا للكوسة في الجهات الخارجية»، و«نطالب بتنفيذ القرار رقم 197»، و«نطالب بفتح الإدارت الصحية المغلقة».
وطالب أطباء الامتياز بتنفيذ قرار وزير الصحة رقم 197 لسنة 2012، والذي ينص على عدد من المميزات للأطباء المكلفين بالمناطق والمحافظات النائية، وتحويله إلى قانون، وهو ما تراجعت الوزاه عن تنفيذه بالرغم من اتفاقها سابقًا مع الأطباء على تنفيذ بنوده.
وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة، وعضو «أطباء بلا حقوق»، لـ«المصري اليوم»، إن وزارة الصحة تراجعت في الاتفاق الذي وقعته الأسبوع الماضي بين شباب الأطباء وممثلي الوزارة، مؤكدةً أن هناك «حالة من التعنت الشديد من قبل الوزير تجاه أطباء التكليف»، مشيرةً إلى أن «الأطباء مستمرون في احتاجاتهم وحتى تحقيق مطالبهم».
وأكدت الدكتورة امتياز حسونة، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن وزارة الصحة ونقابة الأطباء لم يستجيبوا لمطالب أطباء التكليف في التوزيع العادل على المحافظات الحدودية والنائية، كما رفضت الوزارة ضم الجهات الخارجية مثل أطباء مستشفيات الجيش والشرطة والبترول وغيرها إلى حركة التكليف العامة.
وإتهمت «حسونة» وزارة الصحة بالتخبط في اتخاذ القرارات، مؤكدةً أن تراجع الوزير عن الاتفاق «قصور فى وجات النظر من جانب الوزارة».
وأكدت الدكتورة نرمين هاني، المنسق العام لرابطة اطباء الامتياز، أن أطباء التكليف مستمرون في اعتصامهم أمام الوزارة وحتى تحقيق المطالب، مؤكدةً أن الدكتور مصطفى حامد، وزير الصحة، تراجع عن بنود الاتفاق الذي تم بينهم وبين ممثلي الوزارة.
وقالت لـ«المصري اليوم»: «هنعتصم وحتى تحقيق مطالبنا، وإن لم يكن سنقدم استقالات جماعية من العمل فى وزارة الصحة»، مشيرةً إلى أن وزارة الصحة قامت بتضليل الأطباء الجدد بقرارات لم يتم تنفيذها حتى الآن، وأنها تمارس ما وصفته بـ«التعسف الإداري» ضد أطباء الامتياز.