أعلن المهندس نبيل عباس، النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية، أن الهيئة انتهت من بنود تسويات المستثمرين، وتنتظر التوقيعات عليها، نافيًا أن يكون هناك أي عرقلة من جانب الهيئة، خاصة مع مجموعة «داماك» الإماراتية، موضحًا في الوقت نفسه أنه اجتمع مع مسؤولي شركة طلعت مصطفى، للاتفاق على إنهاء مشكلات مشروع مدينتي عقب التصديق على لائحة الهيئة الجديدة خلال الأسبوع الجاري.
وقال «عباس» لـ«المصري اليوم» إن «العقد الأول الذي سيتم توقيعه سيكون (داماك)، ويليه (الفطيم)، ولن أنتظر عقب التوقيعات أموال طائلة للهيئة، وما سيتم هو الحصول على حق الدولة فقط، فلقد نسفنا السؤال التقليدي حول قيمة التحصيل المادي من وراء هذه المشروعات، وما يهمنا فقط هو الحصول على الحق، بجانب توفير فرص العمل، حيث تقدر الفرصة الواحدة في مجال العقارات بـ120 ألف جنيه، على اعتبار أن هناك فرص أخرى كثيرة تعمل من خلال هذه الفرصة».
وأضاف «عباس»: «لقد تم تعطيل مشروع مهم للغاية مثل مدينتي دون مبرر، في الوقت الذي يعمل فيه نحو 7 آلاف فرد، وفي حال البدء في مراحله التالية، سيتم توفير نحو 25 ألف فرصة عمل، بما يعني أننا نخسر حاليا 12 مليار جنيه، بسبب تعطيل هذه الفرص»، مؤكدًا أن لائحة الهيئة الجديدة، بها تيسيرات بهدف تحريك الاقتصاد في الاتجاه الإيجابي، وإنهاء المشكلات بشكل أسرع.
وتابع: «ستتيح اللائحة الجديدة، عدم سحب الأراضي دون مبرر، وستعيد تخصيص الأراضي في عمق الصحراء، لإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة، أما طرح الأراضي في المدن القائمة حاليًا، سيكون بمزادات عاقلة، بحيث يتم طرحها بالسعر الحقيقى للأرض، مع الحفاظ على حقوق الدولة».
وأكد «عباس» أنه عقب التصديق على اللائحة، وإلغاء قانون المناقصات والمزايدات، سيتم طرح أراض بالتخصيص المباشر، في 4 مجتمعات عمرانية جديدة، على بعد 100 كيلو متر في الصحراء، حيث سيتم العمل في جنوب العلمين وغرب منخفض القطارة وغرب الدلتا، وجنوب غرب البلاد، بخلاف أرض مدينتي الفيروز بسيناء والعلمين، مشددًا على أن العمل في هذه المجتمعات الستة، سيتيح تحريك الاقتصاد بشكل كبير، بجانب طرح المشروعات المشتركة مع القطاع الخاص.