الرأسمالية في أمريكا تسقط على أيدي المخرج «مايكل مور»

كتب: أ.ش.أ الخميس 26-11-2009 15:51

"تسقط الرأسمالية في أمريكا"..  ذلك ما نادى به  الفيلم السينمائي الجديد Capitalism: A Love Story للمخرج الأمريكي «مايكل مور»، الذي حاول فيه إبراز شرور الرأسمالية التي أفرزت في النهاية أقلية صغيرة  في الولايات المتحدة تسيطر على الثروة .
ويعرض «مور» رؤيته في فيلمه النقدي الجديد عن الأزمة الاقتصادية في الولايات  المتحدة، في إطار أن الرأسمالية شر لا يمكن إصلاحه بل يجب القضاء عليه لاستبداله  بما فيه خير للشعوب وهو الديمقراطية، وبعد مرور 20 عاما على فيلم Roger & Me للمخرج «مايكل مور» الذي تحدث عن  الأزمة الناتجة عن تسريح أعداد هائلة من العمال بشركة «جنرال موتورز» وتداعيات  ذلك على مدينته فلينك (ميشيغن)، يلاحظ «مور» الآن أن عددا كبيرا من المدن ليست في  وضع جيد .
ويقول «مور» - خلال إطلاقه فيلم Capitalism: A Love Story المرشح لنيل جائزة الأسد  الذهبي في مهرجان البندقية - إن عائلة تطرد من منزلها كل 7 ثوان ونصف الثانية، وذلك رقم مخيف ".. ويصور الفيلم "الرأسمالية.. قصة حب" مشاهد الأطفال في الشوارع  وهم يبكون ويضطرون للنوم مع أبائهم في شاحنة أو عائلات ومتقاعدين دمرت حياتهم .
ومايكل مور مخرج Bowling for Columbine حاز على جائزة الأوسكار عام 2003 كأفضل فيلم وثائقي، و فيلم Fahrenheit 9/11 الحائز على جائزة السعفة الذهبية في  مهرجان كان عام 2004، الذى تناول الأزمة الحالية التي تضرب بشكل أساسي الشريحة المتوسطة من الأمريكيين بحسب الفيلم - إلى أداء المصارف التجارية الكبرى والإدارة الأمريكية السابقة في عهد الرئيس «جورج بوش».
وقال «مور» إن "الناس سمحوا لوول ستريت بتدمير البنية التحتية الصناعية في بلدنا من أجل كسب الأموال".. مضيفا أن الولايات المتحدة لم تعد ديمقراطية بل باتت حكم أقلية صغرى تضع يدها على ثروة البلاد، في إشارة إلى نظرية أحد الخبراء الاقتصاديين من "مصرف سيتي غروب"..
واعتبر «مور» خطة الإنقاذ التي اعتمدت مؤخرا وقضت بضخ 700 مليار دولار من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين ، بأنها "انقلاب مالي". ويصور «مور» في أحد مشاهد الفيلم مصرفا منع النفاذ إليه بشريط أصفر كتب عليه "ممنوع الدخول، مسرح الجريمة". وأشار إلى أن الأكثرية في أمريكا تحلم بأن تصبح ثرية في المستقبل، وعبر عن ذلك  بمشهد ظهر فيه كلب يقفز في محاولة يائسة لنيل قطعة طعام وضعت على طاولة .
واستعان «مور» بأسلحته المعهودة من مقابلات عدائية وصور مثيرة للصدمة وتهكم حاد  وتعليقات لاذعة من أجل عرض بعض الأمثلة عن مبالغات الرأسمالية الأمريكية، ومن بين هذه الأمثلة الرواتب المتدنية للطيارين التي تدفعهم إلى إيجاد وظيفة  ثانية .