عاود موظفو مراكز معلومات التنمية المحلية بالمحافظات اعتصامهم اليوم أمام مجلس الشعب بعد ما وصفوه بـ«تبخر وعود المسئولين في الهواء»، مشيرين إلى أنهم لم يلمسوا تحركاً من جانبهم بعد فض اعتصامهم الأخير قبل نحو 15 يوماً، فيما استمر اعتصام المعاقين، وعمال مراكز تحسين الزراعة، وعمال شركة النوبارية.
ووقف مئات المحتجين من مراكز المعلومات بمشاركة نسائية واسعة، واصطحب العديد منهن أطفالهن للوقوف على الرصيف المقابل لمجلس الشعب، وردد المحتجون هتافات مثل: «عايزين حقوقنا .. عايزين حقوقنا»، و«99 جنية نعمل بيهم ايه» في إشارة إلى قيمة مرتباتهم التي يتقاضونها شهرياً، وحملوا لافتات كتب عليها «إعلان وفاة مراكز معلومات التنمية المحلية».
وأشاروا إلى أن العديد منهم تم وقف مرتباتهم منذ حوالي شهرين، وأن هناك تهديدات وصلت لهم من عدد من المحافظات، خاصة محافظة كفر الشيخ، بفصل كل من يشارك في الاعتصام، مطالبين بضرورة إصدار قرار بتعيينهم ورفع أجورهم.
يذكر أن موظفو مراكز المعلومات سبق وان نظموا اعتصام أمام مجلس الشعب لمدة 12 يوماً، وتم فضه بعد أن حصلوا على وعود بحل مشكلتهم وعدم إقرار ميزانية الدولة الجديدة إلا بعد تخصيص ميزانية لهم، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
من جانبهم، أرسل عمال شركة النوبارية للميكنة الزراعية برقيات استغاثة للرئيس حسنى مبارك، وناشدوه التدخل لحل مشكلتهم، وإصدار توجيهاته لمجلس الوزراء بإعادة تشغيل الشركة بعد تأميمها، مشيرين إلى انه لم يتم صرف أجورهم منذ 25 شهر.
بينما قال عمال مراكز تحسين الزراعة أنهم سيبدءون في الإضراب عن الطعام لما وصفوه «محاولة لفت أنظار المسئولين للمعتصمين في الشارع» ومنحهم حقوقهم خاصة أنهم يعلمون بنظام اليومية أو «السركي» حيث يتقاضون 3 جنية يومياً، ولا يوجد تأمينات أو معاش.
وقال محمود عوض، أحد المعاقين المعتصمين أمام الشعب إن اعتصامهم دخل يومه 76 على التوالي على رصيف الشعب مناشدا قيادات الحزب الوطني التدخل لحل مشكلتهم، مشيرا إلى أنهم يطالبون بتوظيفهم طبقا لقانون الـ5% المقررة لهم وتسليمهم وحدات سكنية في المحافظات، ومنحهم تراخيص لفتح أكشاك لغير المتعلمين.