قلل «لام أكول» رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، وزير الخارجية السوداني الأسبق، من الجهود المصرية تجاه جنوب السودان، قائلاً "إن التحركات المصرية الأخيرة لا توضح موقفاً مصرياً داعماً لوحدة البلاد".
بينما أشاد «سيلفا كير» رئيس حكومة الجنوب المنتخب، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، بالدور المصري.
وقال أكول، الذي انشق عن الحركة الشعبية في يونيو من العام الماضي، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» إن مصر "تتعامل مع الجنوب وكأن به حزباً واحداً هو الحركة الشعبية بزعامة سيلفا كير"، مطالباً القاهرة بـ"الوقوف على مسافة متساوية من كل الأطراف"، لافتاً إلى وجود عدد من الأحزاب الجنوبية.
كان «سلفا كير» قد التقى الوفد المصري رفيع المستوي الذي زار الخرطوم وجوبا الأسبوع الماضي في جولة رسمية أحيطت بالتكتم بعدما فضل الجانبان السوداني والمصري إجراء المباحثات في أجواء مغلقة.
وتلقى كير رسالة من الجانب المصري تجدد حرصه على وحدة السودان، وفي الوقت نفسه، احترام خيار شعب الجنوب إذا ما أراد الانفصال.
من ناحية أخرى، علمت «المصري اليوم» من مصادر سياسية، أن أثيوبيا تجري تحركات تمهيداً لإطلاق مبادرة لحل أزمة دارفور في أديس أبابا.
وأكدت مجموعة «خريطة الطريق» التي تضم 4 حركات دارفورية تلقيها اتصالات من الجانب الأثيوبي لإطلاعها على مقترح المبادرة الأثيوبية وإمكانية المشاركة فيها.
في السياق نفسه، كشف الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة الديمقراطية «شرف الدين محمود» لـ «المصري اليوم» عن أن حركته تلقت إخطاراً رسمياً من السلطات الأثيوبية بجاهزيتها للتوسط بين الحركات الدارفورية المسلحة والحكومة السودانية من أجل إنهاء الصراع في إقليم دارفور، وذكر أن حركته ما زالت تجري مشاورات لتحديد موقفها، آملاً أن تتوسط أثيوبيا لجمع كل الفرقاء دون إقصاء أي جهة بحيث تشمل الدعوة كل الحركات المسلحة بلا استثناء.
فيما رفضت مصادر رسمية سودانية التعليق على المقترح الأثيوبي واكتفت بالقول إن أثيوبيا لم تخطر الحكومة السودانية بهذه المساعي حتي الآن وأن المنبر المعترف به إقليميا ودولياً هو منبر الدوحة.