«عمر البشير» يفوز في الانتخابات الرئاسية السودانية

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات الإثنين 26-04-2010 14:52

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات السودانية، اليوم الاثنين، فوز الرئيس السوداني «عمر البشير» في انتخابات الرئاسة السودانية التي جرت منذ أيام، وقد حصد البشير 7 ملايين صوت، يليه «ياسر عرمان» مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما فاز «سلفا كير» برئاسة حكومة جنوب السودان .

وقد أعيد انتخاب البشير الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، رئيساً للسودان إثر انتخابات مثيرة للجدل، حيث اعتبرها مراقبون من الاتحاد الأوروبي لم تستجب "للمعايير الدولية".

وكان فوز الرئيس السوداني، شبه مؤكداً منذ انسحاب منافسيه الرئيسين «ياسر عرمان» الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، و«الصادق المهدي» زعيم حزب الأمة الذي كان أطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989.

وانسحب المرشحان بعد الإعلان عن طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية ، وصوت سكان جنوب السودان بأغلبية ساحقة لـ «ياسر عرمان» رغم مقاطعته للانتخابات.

وسيتيح هذا الفوز للبشير، تحدي الغرب والمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت العام الماضي بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

وقال «نافع علي نافع» أحد أبرز مساعدي الرئيس السوداني، الأسبوع الماضي، أثناء لقاء مع الصحافة الأجنبية، إن إعادة انتخاب البشير "ستثبت أن المزاعم بحقه خاطئة".

وأضاف "إن ذلك سيثبت بلا أدنى شك أن الشعب يرفض مواقف المحكمة الجنائية الدولية، وخصوصاً أهالي دارفور".

وفاز مرشحو حزب الرئيس بالمناصب الثلاثة الرئيسية لحكام ولايات دارفور (غرب وشمال وجنوب)، غير أن النازحين جراء النزاع قاطعوا الانتخابات بكثافة.

واعتبر مراقبو الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كارتر الأمريكية، أن الانتخابات لا ترقى إلى "المعايير الدولية"، وأعربوا عن الأمل في إدخال تحسينات من قبل سلطات جنوب السودان حيث سجلت العديد من حالات التزوير والترهيب، وذلك في إطار استفتاء يناير المقبل.

ومن المقرر أن ينظم في جنوب السودان في يناير 2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد أو بالانفصال عنه، ويخشى أن تعرقل المشاكل التقنية أو حالات تزوير مؤكدة اعتراف المجتمع الدولي بدولة جنوب سودانية محتملة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أفادت تقارير أمس الأحد، أن جيش جنوب السودان اشتبك مع قبائل عربية من إقليم دارفور المضطرب، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وذكرت التقارير أن أكثر من 50 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 80 بجروح في الاشتباكات التي وقعت الجمعة بالقرب من الحدود بين الشمال والجنوب.