«نصرالله»: انتخابات «الكنيست» أظهرت أزمة ثقة في قادة إسرائيل

كتب: أ.ف.ب السبت 26-01-2013 01:14

رأى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الجمعة، أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أظهرت أزمة ثقة، وأزمة أحزاب وأزمة قيادة في الكيان الصهيوني.

وقال «نصرالله»، في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة في احتفال أقامه حزبه في بيروت بمناسبة عيد المولد النبوي، إن «خلاصة الانتخابات الاسرائيلية  تسجل تراجع الأحزاب القائدة والمؤسسة للكيان مثل (العمل) و(الليكود)، وغياب حزب قائد قوي كان يدعو إليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من أجل أن يقود إسرائيل، وغياب قيادات مركزية وأساسية».

وأضاف أن نتيجة الانتخابات تعبر عن أزمة قيادة في الكيان وأزمة أحزاب وأزمة ثقة، مشيرًا إلى أنه «سمع يوما من أحدهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، هو آخر ملوك إسرائيل»، مضيفا هذا ما هو ظاهر.

وأشار إلى أن الانتخابات عكست أيضا ثبات الأحزاب الدينية المتطرفة وازدياد عدد الكتل والأحزاب ما يعقد الإدارة واتخاذ القرار السياسي، إلا أنه دعا إلى عدم الانخداع بحكاية تراجع اليمين واليسار وتقدم الوسط، قائلا في ما يتعلق بالقدس والشعب الفلسطيني وحقوقه والقضية الفلسطينية والحقوق العربية من الجولان إلى لبنان وسيناء ومصر، فإن اليمين والوسط واليسار كلها سواء.

وأكد «نصرالله» أن الرد الأهم على الانتخابات الإسرائيلية، هو الدعوة إلى المزيد من التمسك بالمقاومة.

وقال: «يجب أن نتعاون جميعا ليكون الفلسطيني قويا في غزة ولتبقى المقاومة قوية وتزداد قوة في لبنان، وتفكيك الألغام في محيطنا العربي».

وأضاف: «ندعو إلى الحوار مجددا في كل الساحات من سوريا إلى البحرين إلى اليمن إلى ليبيا والعراق إلى لبنان، حتى لا يكون صدام».

وتابع بقوله: «يجب أن نصغي الى بعضنا ونعالج مشاكلنا بهذه الطريقة، حتى لا نذهب الى الصدام الذي ندمر فيه مجتمعاتنا وشعوبنا، فيما إسرائيل والغرب يشمتون بنا».

وأشار إلى سوريا في آخر الخطاب على هامش كلامه عن لبنان، داعيا إلى «عدم الاستقواء بالوضع السوري».

وقال إن «العمليات الميدانية والسياسية والإقليمية والدولية كلها تؤكد أن الأمور وصلت إلى مكان لن تتحقق فيه أحلام كثيرين في لبنان، خصوصا من كان ينتظر أن تسقط دمشق أو أن يحصل تغيير دراماتيكي في سوريا وتحول يستقوي فيه على بقية اللبنانيين».