مع إعلان القوى والحركات السياسية الاستعداد للمشاركة فى الذكرى الثانية للثورة قرر هو أن يستعد على طريقته.. صمم جلباباً يحمل علم مصر، وفأساً من الخشب لوَّنه بألوان العلم الثلاثة، وخرج وسط المتظاهرين رافعاً شعار: «أنا نازل ضد أى إخوانى».
نشاط فتحى محمود «53 عاماً» ضد فساد الأنظمة لم يبدأ مع اندلاع ثورة 25 يناير، فتاريخه الثورى منذ أكثر من 9 سنوات ضد النظام السابق جعله أول من يحمل لقب «ثورجى»، حتى لُقب بـ«جديرى» بعد شهرته بمحو جميع صور الرئيس السابق من الأماكن العامة والشوارع: «فى عام 2005 الحكومة رفعت دعوى قضائية ضدى بعد شهرتى بمحو صور الرئيس من الشوارع والأعمدة واتحكم علىّ بـ6 شهور مع إيقاف التنفيذ».
زى الفلاح المصرى الذى اختاره «جديرى» للمشاركة فى مظاهرات الذكرى الثانية للثورة كان ضمن قائمة حددها للمشاركة فى جميع المناسبات السياسية، حيث إنه ارتدى الزى الرسمى للعمال فى الذكرى الأولى للثورة: «فى كل حدث أو مليونية قررت أن ألبس زياً خاصاً بفئة معينة من الشعب، لكى أعبر عن مشاكله وحقوقه المهدرة وأطالب بها».
ولأن تاريخه شاهد على «ثوريته» فهو مؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه وأن موقفه ضد النظام السابق لم يختلف كثيراً عن نظام الإخوان لذلك مواقفه أيضاً لن تكون مختلفة ولكنها ستكون أكثر إبداعاً، كما أكد: «استهدفت نظام مبارك قبل أن يخرج الثوار فى مظاهرات تطالب بسقوطه، واليوم أوجه رسالة للإخوان والرئيس أقول لهم: انتظروا طرقاً أكثر إبداعاً لمعارضتكم».