قيادي بـ«الجماعة الإسلامية»: مليونية «ضد العنف» ستطالب بتغيير حكومة «قنديل»

كتب: معتز نادي الجمعة 15-02-2013 11:01

قال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الجمعة، إن مليونية «معًا ضد العنف» ستطالب بضرورة «تغيير الحكومة الموجودة حاليًا، التي أسهمت بيدها المرتعشة في جرأة الخارجين على القانون بالتسلط على هيبة الدولة»، مشيرًا إلى أن حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، «لم تلتفت إلى تغيير الوضع الاقتصادي، وانشغلت بتحديد نصيب الأفراد من حصة الخبز، ولم تسع إلى القضاء على الفقر المدقع».

وأضاف «دربالة»، في حواره مع صحيفة «الراي» الكويتية: «هذه الجمعة من أجل أن يرفع الشعب صوته عاليًا بأن يرفض العنف والضعف والاستسلام للفقر، وأنه يريد طريقًا ثالثًا، فلو صح تسمية تلك المليونية فإنه يمكن تسميتها مليونية (الطريق الثالث)».

وتابع: «ليست مليونية لدعم قرارات محمد مرسي رئيس مصر، بل مليونية تسعى إلى مصلحة المصريين، وتؤيد ضرورة وجود قرارات فاعلة تسهم في كشف الغطاء عن الفاسدين الذين يعرقلون مسيرة التنمية»، معتبرًا أن «الثورة لم تحقق أهدافها حتى الوقت الحاضر».

وبسؤاله عن أن يتسبب إصرار الجماعة الإسلامية على تغيير حكومة قنديل في غضب مرسي، أجاب «دربالة»: «دعنا نكون صرحاء مع أنفسنا ونقر بأن مرسي بشر يمكن أن يعتريه الخطأ والسهو، ونحن خارجون من مرحلة ثورية يفترض أن يكون فيها الإخلاص والتجرد في إبداء الرأي واضحًا»، مضيفًا: «صمتنا طوال الأشهر الماضية ولم ننتقد حكومة قنديل رغم عوراتها، وتركنا لها الفرصة كاملة لإمكانية تجاوز المعوقات، لكننا نحتك جماهيريًا بالمواطنين أكثر من الحكومة ووزرائها، ووجدنا أن الغضب الشعبي ضد التيار الإسلامي يتصاعد يوميًا، بسبب سوء الأداء، وضعف حكومة قنديل في حل مشكلات المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الأزمة الاقتصادية واستخلاص حقوق الشهداء».

وأشار «دربالة» إلى أن الجماعة الإسلامية لا تسعى لكسب مواقع في اللعبة السياسية، مضيفًا: «لو أردنا تلك المكاسب لحققناها منذ زمن بعيد في عهد النظام السابق، فقد رفضنا الموافقة على بيع حكم مصر بتوريثها ومباركة تلك الخطة، وقضينا سنوات طويلة بالمعتقلات رغبة في إجبارنا على ذلك، ولم نرضخ ولم نرضَ».

وعن إعلان حزب النور السلفي غيابه عن المشاركة في مليونية «معًا ضد العنف»، قال «دربالة»: «لا يشغلنا من يحضر ومن يغيب، الإخوان أعلنوا حضورهم بشكل رمزي، ولا ندري تفسير الحضور الرمزي، والسلفيون لم يعلنوا حضورهم، فالمليونية مصرية وليست خاصة بالإسلاميين فقط، إنما شعارها رفض العنف والتعدي على الممتلكات وتجاوز الشرعية وفرض لغة الصوت العالي على الشرعية».