اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومئات الأقباط في منطقة العمرانية بالجيزة صباح الأربعاء، كما نظم مئات الأقباط مظاهرة أمام محافظة الجيزة احتجاجاً على «توقف أعمال البناء في كنيسة العمرانية».
وقالت مصادر طبية لـ«المصري اليوم» إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شاب يدعى مكاريوس جاد -19 عاماً- وإصابة 55 شخصاً بينهم 13 من أفراد الشرطة، ونائب مدير الأمن.
وقال عدد من الأقباط إن قوات الشرطة حاولت فض تجمع لهم كان متواجدا أمام مبنى للخدمات في العمرانية يطالب الأقباط بتحويله إلى كنيسة.
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة فرقت المتظاهرين في منطقة العمرانية وأمام مبنى المحافظة، وأضافوا أن الأمن استخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق الأقباط الذين احتشدوا أمام المحافظة، كما طارد العشرات منهم في شارع الهرم.
وتوجه العشرات من أولياء أمور طلبة المدارس القريبة من شارع الهرم والمطلة عليه للعودة بأبنائهم إلى المنازل، خوفاً عليهم من الاشتباكات، ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية وطبية أن شخصاً قتل، وأصيب 20 آخرون في الاشتباكات بين قوات الأمن والأقباط.
وفي سياق متصل، قالت قناة «الجزيرة» القطرية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني إن الشرطة أوقفت أحد مراسليها في القاهرة ومنعته من تغطية الاشتباكات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني قوله إن «التعزيزات الأمنية لا تستطيع الوصول لمكان المظاهرات بسبب الازدحام المروري الشديد»، واتهم المتظاهرين بتحطيم عدد من السيارات في المنطقة، مضيفاً: «المساعي مستمرة لتهدئة الأوضاع حتى وصول رجال الدين المسيحي لتهدئة المتظاهرين».
وكان المئات من الأقباط قد تجمهروا أمام مجمع خدمات تابع لمطرانية الجيزة، بالعمرانية، الاثنين، احتجاجاً على قرار رئيس الحي وقف عمليات البناء في الكنيسة، وقطع نحو 400 منهم الطريق الدائري. واستمعت نيابة العمرانية لأقوال 5 من القساوسة ومأمور قسم العمرانية حول الاحتجاج الذي جرى الاثنين.